No Script

«البوق» تنبت موسمياً ولا تُزرع

«الداتورا»... ليست مُخدّرة لكن بذورها سامة

تصغير
تكبير

من جديد، ظهرت نبتة «الداتورا» بعد نحو خمس سنوات من إثارتها الجدل، وذلك في أعقاب تداول مقطع فيديو يحذر من استخدامها باعتبارها من أنواع المخدرات.

التأكيدات العلمية تبيّن أن بذور هذه النبتة، التي تسمى أيضاً «بوق الملائكة» لأنها تشبه البوق، سامة لكنها ليست مخدرة، ولا تتم زراعتها بشرياً وإنما تنبت بشكل موسمي بعد الأمطار في أماكن مختلفة من الكويت، وغيرها من الدول.

وفي مقابل التأكيد على سميتها، ثمة تأكيدات أخرى بأنها «تمثل محطاً للنحل الذي يقوم بتلقيح ورودها، وهي نبتة برية كانت تزرع في البحرين وتسمى بالبنج ويوجد منها نوعان في البحرين هما أزهار اللون الأبيض وأزهار اللون البنفسجي ولا تسبب أي ضرر».

«البيئة»: تُستخدم في الطب الشعبي كـ... مُسكّن

أكدت الهيئة العامة للبيئة أن «نبات الداتورا جنس من النباتات البرية المنتشرة في بيئة الكويت، وتعتبر من النباتات المزهرة وتكثر خاصة بعد موسم تساقط الأمطار، وهي مشابهة نوعاً ما لثمار نبات البامية وتُدعى نبات الداتورا، وتعد من النباتات العشبية الحولية وتنتمي للفصيلة الباذنجانية».

وأضافت: «يبلغ ارتفاعها من 30 إلى 150 سنتيمتر ولها أزهار كبيرة بيضاء. وتستخدم هذه النبتة في الطب الشعبي كمسكن ومخفف للألم بصفة عامة».

‏ولفتت إلى أن «الهيئة قامت في السابق بإصدار بيان صحافي سنة 2019 تحذر المواطنين والمقيمين من الاقتراب أو تناول هذه النبتة بسبب سمية البذور، حيث تنمو هذه النبتة بصورة طبيعية في أرصفة الشوارع والحدائق بعد هطول الأمطار».

سعد الحيان: لو تخلصنا من النباتات المسمومة سنقضي على 75 في المئة من الغطاء النباتي

قال الناشط البيئي سعد الحيان لـ «الراي»: «لو تخلصنا من النباتات التي تحتوي على نسبة من السمية، فهذا يعني أننا نتخلص من قرابة 75 في المئة من الغطاء النباتي على وجه المعمورة»، مشيراً إلى أن «هذه النبتة منتشرة في أماكن مختلفة من الكويت، خصوصاً في منطقة الصبية وشمال الكويت، ولا تأكلها الحيوانات وهي خضراء لكنها تتغذى عليها بعد أن تصبح يابسة».

ولفت إلى أنها «سريعة النمو والتكاثر، ولها فوائد طبية»، مؤكداً أن «كثيراً من الأعشاب تتراوح سميتها بين الضعيف والوسط والكبير، ولا يجب الانسياق وراء الزعم بأنها نبات مخدر ونتجاهل فوائدها الطبية».

فنيس العجمي: نخشى استخدامها في أغراض متعلقة بالمخدرات


فنيس العجمي

أكد الناشط الدكتور فنيس العجمي لـ«الراي» أنه «يجب التحذير من هذه النباتات المشبوهة، ونخشى أن يتم استخدامها في أغراض متعلقة بالمخدرات، ولذا نطالب بحملة توعوية وتضافر جميع جهود جمعيات النفع العام من أجل توعية الشباب والتأكيد على أصحاب المزارع في شأن عدم زراعة نباتات غريبة لا يكون ثمة تأكد من عدم سميتها، وهناك تطبيقات إلكترونية يمكن اللجوء إليها كما أنه يمكن اللجوء للخبراء».

وأضاف أنه «يجب الانتباه للأماكن الخاصة، وساحات المساجد والأندية ومتابعة ما تتم زراعته فيها، وعلينا جميعاً التكاتف لمكافحة كل ما هو مضر».

حميد الدوسري: خطيرة... على القلب والصحة العامة

قال خبير النباتات الطبيعية في المملكة العربية السعودية حميد مبارك الدوسري، في لقاء أجراه معه الناشط البيئي شبيب العجمي، إن «هذه النبتة سامة وخطيرة جداً على القلب والصحة العامة والصحة العقلية، ويجب أن تقتلع ويتخلص الإنسان منها بأسرع وقت ممكن، وإذا كان لابد من استخدامها فلابد من استخدامها تحت إشراف طبي ولا نترك المجال للوصفات الشعبية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي