No Script

وجه الكويت الحقيقي !

تصغير
تكبير

ارتسمت صورة مُشوّهة للكويت وأهلها في أذهان العديد من الأشقاء الخليجيين والعرب.

ويرجع السبب في ذلك إلى ما تعرضه بعض المسلسلات المحلية والخليجية على أنه واقع المجتمع الكويتي!

فتُصوّره على أن الأُسر فيه مُفكّكة، والصراع بين الإخوة على الميراث غالب، وأن بنات الكويت مُتحرّرات عن قيم المجتمع وعاداته وتقاليده!

وتُصوّر الشباب الكويتي على أنه إمّا مُدمن خمرٍ أو متعاط للمخدرات أو ممّن يتفنّن في إيقاع البنات في الحرام!

هذه الصورة المشوهة تتلاشى - بحمد الله - مع أول زيارة يقوم بها الأشقاء الخليجيون للكويت، حيث يكتشفون بأن تلك المسلسلات ظلمت الكويت وأهلها، وبأنها لم تكن منصفة حينما عرضت المجتمع الكويتي بتلك الصورة.

شاهدت مقطعاً للمعلق الرياضي العماني الأستاذ خليل البلوشي، تحدث فيه عن زيارته للكويت والتقائه بأهلها، وأشار فيه إلى «أن الكويت ليست بتلك الصورة التي تنقلها بعض المسلسلات، وإنما الكويت أحلى وأجمل، فالكويتي يلتقيك بابتسامة ويحرص على دعوتك إلى بيته ليقوم بضيافتك، وأهلها ملتزمون بعاداتهم وتقاليدهم ومعتزون بدينهم»، ثم ختم كلمته «بدعوة الأشقاء الخليجيين إلى زيارة الكويت ورؤية الواقع بعينهم».

كما قرأت تغريدة رائعة كتبها الشيخ توفيق الصايغ، الإمام والخطيب في مملكة البحرين الشقيقة بعد زيارته للكويت وإمامته للناس في صلاة القيام، حيث كتب «وتُصلّي في جوامع الكويت فيُخيّل إليك أن ليس في البيوت أحد، ليلة السابع والعشرين من رمضان ترى ما تقرّ به العين ويُسرّ به الخاطر، في الجامع الكبير، ومسجد الغانم والخرافي، وفي شتى الجوامع... عن كويت الصلاة والمساجد والخير حدّثني وزد».

فجزاك الله خيراً يا شيخ توفيق، على ما خطته أناملك.

نعم، هذه هي الكويت بشعبها المحافظ، وبنسائها اللائي يغلب عليهن الستر والاحتشام، وبأهلها المحسنين وبلجانها الخيرية التي امتدت أياديهم البيضاء إلى مشارق الأرض ومغاربها.

لذلك، أدعو الأشقاء وخاصة في الخليج لزيارة الكويت لنتشرف بقدومهم ونسعد بلقياهم ونقوم بواجب ضيافتهم، وليتعرفوا بأنفسهم على الواقع الكويتي المُشرق، وكما قيل «ليس الخبر كالمعاينة».

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي