موثوقية حسابات «تويتر» من وجهة نظر كويتية... لم يعد هناك معايير واضحة و«الطاسة» ضائعة

تصغير
تكبير

- ناصر الأستاذ لـ«الراي»: التباطؤ في توثيق الحسابات الحكومية يفتح الباب أمام مُنتحلي الصفة
- عبدالهادي مشعل الميموني لـ«الراي»: يبدو أن ماسك لم يحسب كلفة الصفقة جيداً فقَلَبَ «تويتر» رأساً على عقب

أكد خبراء في الأمن السيبراني أن قضية التحقق من ملكية حسابات «تويتر» باتت من دون معايير، باستثناء الجهود الشخصية القائمة على مراجعة التغريدات القديمة، وذلك في أعقاب سحب العلامة الزرقاء ممَنْ لم يُسدد الرسوم الخاصة بخدمة «تويتر بلو» التي تحتوي على مجموعة من الخدمات من بينها علامة التوثيق.

وفي هذا السياق، أكد خبير أمن المعلومات المهندس ناصر الأستاذ لـ«الراي»، أنه «ليس أمام الجهات الرسمية الكويتية التي سُحبت منها العلامة الزرقاء إلا دفع الرسوم الشهرية البالغة 8 دولارات شهرية مقابل خدمة تويتر بلو التي تُتيح عدداً من الخدمات من بينها توثيق الحسابات بعلامة تويتر الزرقاء»، لافتاً إلى أن «التوثيق مرة أخرى يتطلب تقديم ما يثبت امتلاك الحساب».

وفي شأن كيفية التأكد مما إذا كان الحساب تابعاً فعلاً لتلك الجهات أم منتحل صفة، بيّن الأستاذ أن «التباطؤ في توثيق تلك الحسابات الحكومية يفتح الباب أمام أشخاص قد يحاولون انتحال الصفة الرسمية لتلك الجهات»، موضحاً أن «التغريدات القديمة من بين العوامل التي يتم أخذها في الاعتبار عند توثيق الحسابات وخاصة الرسمية منها وتاريخ تدشين الحساب، ومعرفة ما إذا كان المتقدم للتوثيق هو المالك الفعلي أم منتحل هذه الصفة».

واختتم بالتأكيد أن «الرسوم الشهرية باتت أمراً واقعاً مفروضاً، في ظل صعوبة الاستغناء عن (تويتر)، مما يعني ضرورة الدفع».

بدوره، قال خبير الأمن السيبراني عبدالهادي مشعل الميموني لـ«الراي»، إنه «بعد فرض رسوم على علامة التوثيق الزرقاء لم يعد هناك معايير للتأكد من صحة ملكية الحساب وموثوقية تلك الملكية، باستثناء بعض الجهود الشخصية القائمة على التحقق من التغريدات القديمة، أو تسجيل مقطع مرئي يؤكد ملكية الحساب».

ولفت الميموني إلى أن «الأهداف الرأسمالية قد تطغى على مبدأ حماية المستخدم في صفقة تويتر الكبرى، بعد استحواذ رجل الأعمال إيلون ماسك على المنصة».

وقال: «يبدو أن ماسك لم يحسب كلفة تلك الصفقة جيداً، وأخذ في التفكير في أفكار قلبت تويتر رأساً على عقب، وجلها يدور حول كيفية الاستفادة من المستخدم»، مضيفاً «لا أعتقد أن توفير منصة تقنية آمنة للمستخدم بات أولوية لدى الإدارة الجديدة لتويتر، والشواهد على ذلك بدأت عندما تم فصل موظفين كُثر، ثم فرض رسوم مقابل خدمة تويتر بلو، وأعتقد أن المزيد من الرسوم تنتظر مستخدمي تويتر».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي