على الهواء

حول الثقافة والتُّراث

تصغير
تكبير

تسلّمت هدية جميلة من الأستاذ موسى عبدالمحسن المهنا، تتمثل في كتاب الثقافة والتراث، لإظهار صور المجتمع الذي جاء إلى أرض بكرٍ لم يسبقه أحد إليها في السُكنى، ودخول البحر ونسيج المجتمع من الحرفيين الذين بنوا السفن قادمين من البحرين والاحساء وإيران.

لقاءات من نجوم المجتمع من البغلي والقطان وبوحمد وعائلة الأمير وعائلة عبدالله الناصر، وعائلة الأربش والناصر، وعائلات الصايغ، والحاكة... عُرفوا بصنائعهم أصحاب الحرف هم الذين أنشأوا المركز التجاري الذي تهافت عليه أهل الجوار شعوب المنطقة من مؤسسي الشعب، غالبية من شمال نجد، تعلموا ركوب البحر للبحث عن اللؤلؤ والاتصال بسفنهم في دول الجوار وقاموا بتسويق منتجات العراق من التمور والحبوب لأن الشعب العراقي لم يألف البحار واكتفى بالمواصلات النهرية الداخلية.

الكويت أُحيطت بمناطق تتبادل معها في اتصالات بحرية هي الفاو والبصرة والزبير وأبوالخصيب، والرابط بينها بعد البحر شط العرب العظيم... وكوّن حوض الخليج العربي وسيلة اتصال عالمية فركبوا أعالي بحاره إلى أفريقيا وسواحلها الشرقية والجنوبية وإلى زنجبار، وما كان منها في الخليج كالبحرين وموانئ إيران وسواحل المملكة العربية السعودية.

وصنع أهل الكويت سُفناً بمختلف الأحجام للسواحل القريبة وموانئ حوض البحر والسفن العملاقة المعروفة بسفن (السَّفر) إلى سواحل أفريقيا الشرقية وإلى الهند غاية التجار، وفيها مكاتب تجارية لأهل الكويت لتسويق المنتجات إلى دول الخليج والعراق... وكان لدول أوروبية أنشطة في الشرق الأوسط وكانت تتهافت نحو هذا الطريق دول عديدة.

وتكون من شعبها طوائف حرفية لبناء السفن وصناعة البشوت والعبي النسائية والحياكة، وصنعوا نسيج البشوت الخفيفة والشتوية الثقيلة والحلي الذهبية.

يقول الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، ليس للحرف مدارس تعلموا فيها ولكن تعلم الأبناء من الآباء في مهنهم.

الدكتور يعقوب يوسف الحجي، له العديد من الكتب التي دوّنت أعمال أهل الكويت في المهن والصناعات المحلية ومن الذين كتبوا في الحرف الأستاذ محمد عبدالهادي جمال.

وهناك كتاب بشت البغلي للأستاذ رياض محمد طاهر البغلي، وأذكر بالخير زميلي في الدراسة والده محمد طاهر البغلي، رحمه الله حيّاً أو ميتاً، الذي فُقد في رومانيا بطريقة غير معلومة، وأذكر في هذا المقام الوجيه إبراهيم طاهر البغلي، صاحب اليد البيضاء في الكرم والجود ومساندة أسر عديدة لتحسين أوضاعها الاجتماعية... واحتفالياته في حملة (الابن البار)... قلّ أن تسمع بتجار وهم الأغنى في المجتمع مَنْ تمتد أيديهم لعمل الجود والخير... أسرة البغلي لما فتح الله لهم باب الرزق كثرت أياديهم في تعميم رزق الله ونشره في البلاد وخارجها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي