مدينة الرباط من أجمل المدن... مدينة أنيقة هادئة راقية، لا يحب السكن فيها مَن هم أمثالي الذين يحبون العيش في مراكش الحيّة طيلة الأيام والناعسة في أيام الآحاد حيث العطل الأسبوعية.
الرباط تشبه سيدة جميلة تهتم جداً بمظهرها وماكياجها، لكنها باردة في عواطفها نوعاً ما.
العاصمة الكبرى للغرب المغاربي ولشمال أفريقيا، بل تكاد تكون هي عاصمة أفريقيا، في بعض أحيائها جمال ليس له مثيل حيث الهندسة العمرانية الرائعة والشوارع الفسيحة والخضرة التي تملأ الأماكن. عدا توسط نهر ابي رقراق الهادئ لرقعتها الواسعة.
عاصمة الحكم الرشيد والديبلوماسية الحكيمة، هذه العاصمة الثابتة التي لا تهتز أبداً ولا تحيد عن مبادئ أسسها حكامها العلويون منذ الأزل وسار عليها ملوكها...
هذه العاصمة التي يتباهى الكثير من أهلها بإتقانهم للفرنسية والتحدث بها في يومياتهم على عكس مراكش المختلطة ما بين العربية والامازيغية والفرنسية أيضاً، عاصمة تجمع ما بين الحداثة والأصالة، ممتعة لزيارة خاطفة لا تتجاوز الثلاثة أيام لمن اعتادوا على ضجيج المدن، يزينها أعلى برج في أفريقيا (برج محمد السادس) هذا المبنى الشامخ والذي تم بناؤه على أحدث طراز معماري وتقني.
الرباط تاريخ عظيم ترويه لك جدران أسوارها التاريخية وتردد صداه صومعة حسان. لمن لم يزر الرباط فقد حرم من الجمال الذي تتباهى به هذه العاصمة السيدة. وللحديث بقية... دمتم بخير.
jaberalhajri8@