No Script

بوضوح

العيد... وكلمة الحكمة والخير

تصغير
تكبير

انقضى شهر رمضان المبارك، وانقضت أيامه الكريمة المزدحمة بالخير والرحمة، وعشنا أجواء هذا الشهر الفضيل، بكل ما فيه من نورانية وحب وسلام، كما تجاوبنا بكل إخلاص مع العشر الأواخر منه، وتحرينا فيها ليلة القدر، التي وصفها الله عز وجل في قرآنه الكريم بأنها «خير من ألف شهر».

ثم هلّ علينا عيد الفطر بخيره وبركته، وفي هذا العيد ندعو الله أن يمنّ علينا باستمرار الأمن والأمان الذي نعيشه، ويعمّ الرخاء والبركة والخير على أرض الكويت الطيّبة، التي نتباهى باستقرارها وطيب أهلها، وأياديها البيضاء التي امتدت بالخير إلى كل بقعة من بقاع الأرض من دون تحيّز، أو انتقاء، بل إن المساعدات الكويتية تصل إلى مستحقيها، من دون بحث عن انتماء أو ميول أو مصالح متبادلة.

كما ندعو الله عز وجلّ أن يديم علينا نعمة الاستقرار، ويهدي المسؤولين إلى القرارات التي في صالح الوطن والمواطنين، والبعد عن التصعيد، وعدم التمسك بالرأي مهما كان أثره، والجلوس إلى طاولة واحدة، حيث يكون الوطن هو محور النقاش، وتبادل وجهات النظر.

إن الوطن في هذه الظروف يحتاج منّا جميعاً التكاتف ووحدة الصف، من أجل أن نكمل مسيرته في مجال التطور والنهضة، والوصول إلى مستويات عالية سياسياً واقتصادياً، وعدم تركه نهباً للقرارات غير المدروسة.

ولقد استمعنا بكل انصات وتركيز لكلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، والتي ألقاها نيابةً عنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد -حفظه الله- في العشر الأواخر من رمضان، والتي أكد فيها أن الشعب هو صاحب الكلمة المسموعة في تقرير مصيره، وضمان حيادية ونزاهة السلطة القضائية بتعزيز نظام الحوكمة في تكوينها واختصاصاتها، وصون هيبة الدولة... والكثير من المفاهيم والقيم، والتي تؤكّد أن قيادتنا تفكّر ليل نهار في كل ما من شأنه أن يوفّر للوطن والمواطنين كل سبل الأمن والراحة والاستقرار.

وفي هذه الكلمة الحكيمة أعلن سموّه حلّ مجلس الأمة 2020، بناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة، وإجراء انتخابات تواكبها إصلاحات سياسية وقانونية.

إننا نقدّر كل كلمة في هذا الخطاب الذي يدعو إلى وحدة الصف والمزيد من الإصلاح، ووضع الوطن في سدّة الاهتمام، لأنه ملاذنا وحياتنا.

اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهدها الأمين، وأهل الكويت الكرام، وكل من يعيش على أرضها الطيّبة من كل مكروه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي