مستشفى المواساة أصبح مركزاً أساسياً لذلك النوع من العمليات
فراس عاشوري: معايير عدة مطلوبة لنجاح تبديل مفصل الورك في «عملية يومية»
- نسبة نجاح العملية تُحددها خبرات الجرّاح والطاقم وتوافر الإمكانات وحالة المريض وعمره
- تقنيات حديثة تؤدي إلى انعدام الآلام بعد العملية ويكون المريض قادراً على المشي بعد الإفاقة
- إيجابيات تبديل المفصل كعملية يومية فترة تأهيل أقل وتفادي بعض التجلطات الوريدية
- العمر الافتراضي للمفصل الصناعي بين 15 إلى 20 سنة وهناك مَنْ يظل معه 30 سنة
- المهم بعد العملية تقوية العضلات حول المفصل والعلاج الطبيعي واتباع نمط حياة صحي ونشاط حركي
في نقلة نوعية في جراحات تبديل المفاصل، كشف استشاري مركز جراحة الورك والركبة في مستشفى المواساة الجديد الدكتور فراس عاشوري، عن إجراء عملية تبديل مفصل الورك كاملاً كعملية يومية، في المستشفى.
وأوضح الدكتور عاشوري في حوار مع «الراي»، أن تبديل المفصل كعملية اليوم الواحد، يحدث لأول مرة في مستشفى المواساة وعلى مستوى الكويت، فيما مراكز محددة تقوم بذلك على مستوى العالم، لافتاً الى أن نسبة نجاح هذه النوعية من العمليات تعتمد على معايير عدة من خبرات الجرّاح والطاقم المعاون وتوافر الامكانات، إلى حالة المريض الصحية والنفسية وعمره.
وأشار إلى عدد من الفوائد لإجراء تبديل المفصل كعملية يومية، أبرزها قصر فترة التأهيل وتفادي بعض المشاكل منها التجلطات الوريدية. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
• أجريتم أخيراً عملية كبرى عبر جراحة اليوم الواحد، ما يُعد نقلة نوعية. فهل يُمكن تسليط الضوء على العملية؟
- هي عملية تغيير مفصل الورك لمريض شاب، كان يُعاني من مرض النخر العظمي، الذي يتم فيه فقدان وصول الدم الى مفصل الورك، ما يؤدي الى خشونة شديدة في بعض الحالات، وللأسف هذا ما وصل إليه هذا الشاب الذي عمره 35 سنة، وكما هو معلوم فليس من المتعارف عليه إجراء هذه العملية كعملية يومية، ولكن تحدثنا الى المريض، وكان القرار بإجرائها كعملية يومية، وهذا يحدث لأول مرة في مستشفى المواساة وعلى مستوى الكويت، وحتى على مستوى العالم هناك مراكز محددة تقوم بهذه العملية عبر جراحة اليوم الواحد.
• هل من إجراءات تحضيرية معينة تسبق العملية؟
- لابد من تهيئة المريض نفسياً لإجراء العملية، مع إعطائه مجموعة من الإرشادات في شأن ما كان يُعانيه من ألم شديد قبل العملية، والتي تضمّنت إحداها القيام ببعض التمارين لتقوية العضلات حول المفصل، وذلك بالتنسيق مع اخصائي العلاج الطبيعي.
• كيف كانت حالة المريض بعد العملية؟
-نستخدم خلال العملية بعض التقنيات الحديثة التي تؤدي إلى أن الآلام بعدها تكون معدومة تقريباً. كما كان المريض قادراً على المشي مباشرة بعد الإفاقة من التخدير، وهو بخلاف المتعارف عليه في مثل هذه النوعية العملية، حيث المريض قد يحتاج إلى يوم أو يومين لبدء العلاج الطبيعي ومن ثم المشي.
• هل من معايير معينة تعتمد عليها نسبة نجاح هذه النوعية من العمليات؟
- نجاح العملية يعتمد على خبرات الجرّاح وتعامله بشكل جيد مع الانسجة، حيث كلما كان هناك ضرر أكبر للانسجة كانت كمية الألم أكبر بعد العملية.
• كيف ترى مستقبل عملية تبديل المفصل كجراحة يومية؟
- أعتقد ان ذلك سيكون المستقبل الفعلي، مع مراعاة ما تتطلبه من معايير تعتمد عليها نسبة نجاح هذه النوعية من العمليات، وأهمها خبرات الجراح والطاقم الذي يعمل معه وتوافر الإمكانات، وحالة المريض وصحته وعمره ونفسيته، بحيث يكون متقبلاً أن يُجري جراحة كبيرة، كجراحة تغيير المفصل ويُغادر المستشفى في نفس اليوم.
• هل من إيجابيات معينة لتبديل المفصل كعملية يومية ؟
- نعم، هناك عدد من الفوائد من أبرزها، أن فترة التأهيل ستكون أقل، فضلاً عن تفادي بعض المشاكل نتيجة منها التجلطات الوريدية، حيث فعلياً ستقل احتمالية حدوث التجلطات.
• هل من مضاعفات معينة في حال نقص الخبرة عند الجرّاح؟
- دعني أؤكد على أهمية ان تتم جراحة تبديل مفصل الورك أو الركبة عن طريق جرّاح متخصص بشكل دقيق، لتفادي مشاكل وضع المفصل بطريقة غير مضبوطة، ما يتسبّب في عدم توازن المفصل أوخلعه ببساطة، ولتفادي أيضا ما قد يحدث من التهابات ومضاعفات التجلطات، واحتمالية الكسور التي يُمكن أن تحدث أثناء العملية.
• ماذا عن العمر الافتراضي للمفصل الصناعي؟
- ذلك يختلف من شخص لآخر وبشكل عام، يتراوح بين 15 الى 20 سنة. لكن هذا لا يعني أن كل مريض يُجري تبديلاً يحتاج مراجعة المفصل بعد هذه المدة، لأن هناك مَنْ يظل معه المفصل 30 سنة، وهذا يعتمد بشكل كبير على طريقة وضع المفصل وخبرة الجرّاح، ونوع المفصل الذي تم استخدامه، وما كان معتمداً في كبرى الجهات، مثل سجل المفاصل البريطاني أو الأميركي أو الأسترالي أو النيوزيلاندي. كما يعتمد أيضاً على عمر المريض.
• هل من نصائح معينة لإطالة أمد العمر الافتراضي للمفصل الصناعي؟
- من المهم بعد العملية تقوية العضلات الموجودة حول المفصل، والاهتمام بالعلاج الطبيعي والمحافظة على الوزن، واتباع نمط الحياة الصحي، وممارسة النشاط الحركي بشكل طبيعي.
• مع النجاحات التي حققها مستشفى المواساة في هذه النوعية من الجراحات، هل أصبح مركزاً لها؟
- نعم، مستشفى المواساة أصبح عبارة عن مركز أساسي لتبديل مفصل الورك والركبة. ونتمنى تواصل النجاحات.
بروتوكول التأهيل بعد العملية
أكد الدكتور فراس عاشوري، أن هناك بروتوكولاً بعد العملية يخص المسكنات حتى لا يشعر المريض بالألم، الى جانب برنامج علاج طبيعي محدث تم إدخاله في المستشفى، يحتاج معه المريض بعد العملية لنحو أسبوعين، للقيام بالوظائف اليومية العادية، وحتى قيادة السيارة.
روبوت لجراحة المفاصل في «المواساة»
ذكر عاشوري، أن الإمكانات في مستشفى المواساة لإجراء هذه النوعية من العمليات، أصبحت متوافرة بشكل كامل، سواء على مستوى غرف العمليات والمعدات، ونوعية المفاصل المستعملة، والتقنيات المستخدمة. وخلال أشهر معدودة ستتوافر جراحة المفاصل عن طريق الروبوت في المستشفى.
مدة العملية... ساعة فقط
أوضح عاشوري، أن العملية استغرقت نحو ساعة فقط، مشيراً إلى أنه كلما كان وقت العملية أقصر، مع الالتزام بالإجراءات الفنية السليمة، كلما كانت نسبة النجاح أكبر.