No Script

أبعاد السطور

وزارة التربية وبقالات الميديا !

تصغير
تكبير

لقد مللت من كتابة السلبيات في هذا الوطن التي تطفو على السطح بشكل كبير بسبب سوء إدارة من يتولى زمام تلك الجهات الحكومية المختلفة، وتلك المقالات كتبتها ليس لأني سوداوياً مثلاً، أو لأني لا أرى إلا العيوب واغض طرفي عن الإيجابيات، لا، بل لأن السلبيات من فترة لأخرى تقفز في وجوهنا فجأة من هنا وهناك، ولاشك أن مجموعة السلبيات عندنا أحياناً أكثر بكثير من الايجابيات!

ورقة أولى:

أضحكني كثيراً إعلان وزارة التربية الذي صدر مساء يوم الثلاثاء الفائت 11/ 4 على تويتر، الذي أعلنت فيه تعطيل كل المدارس الحكومية والخاصة فقط للطلبة دون المعلمين والمعلمات ليومي الأربعاء والخميس، من أجل الحفاظ على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات من سوء حالة الطقس والأحوال الجوّية الخطرة المتوقعة. وإني اتساءل هل تنظر وزارة التربية لموظفيها من المعلمين والمعلمات بأنهم ليسوا من ذوي الأرواح لكيّ تخاف عليهم؟! أو أن وزارة التربية مثلاً ترى أن المعلمين والمعلمات بقدرات خارقة ويستطيعون بكل سهولة أن يهزموا الظواهر الطبيعية مثل السيول والرياح والغبار والأمطار والبرق والرعد!

وماذا بعد أن يتكبد المعلمون والمعلمات مشقة الخروج من منازلهم نحو المدارس الخالية في ظل تلك الأجواء السيئة الخطرة دونما وجود الطلاب والطالبات؟! فما الذي يُطلب منهم أن يقدموه من عمل حينها؟! هل مثلاً يستغلون وقت فراغهم بحفر أصابع الكوسا والبادنجان لعمل محشي الخضار للإفطار؟ أو أنهم يجتمعون للعب الهَند وكوت بوسته؟! أو أنهم يقومون بعمل البدكير والمنكير وحف الشعر؟!

إنه من العيب أن تتعامل وزارة التربية مع المعلمين والمعلمات بهذه الصورة المشينة المضحكة.

ورقة ثانية:

لا يوجد في أي دولة من دول الخليج الست سوى الكويت فقط حسابات تدعي انها إعلامية تسرح وتمرح وتصول وتجول بكيفها وبمزاجها في تويتر وسناب شات والانستغرام، دونما حسيب ورقيب، ومن دون وجود أي جهة حكومية تحاسب عما يكتب فيها ويبث في المجتمع الكويتي من إشاعات وأخبار ومعلومات كاذبة !

ولقد بلغ القبح والجرأة في تلك الحسابات التي يتخفى اصحابها تحت مسميات مستعارة بأنها تتدخل وتتكلم عن أمور محورية وحساسة جداً في الدولة! وكل يوم تخرج علينا اشاعة جديدة هي أكبر وأخطر من الاشاعة التي سبقتها في يوم الأمس!

فأين الجهات الحكومية المعنية في الدولة في هذا الجزء الأمني الخطير في متابعة ورصد جميع تلك الحسابات التي تكتب ما تشاء دون رقابة في نطاق الميديا الكويتية، ثم القبض على من خلفها ومحاسبتهم حساباً رادعاً يوقفهم عما يقترفونه من شر كبير في حق المجتمع وحق الدولة.

في نهاية المقال... شكراً خاصاً لإدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني في وزارة الداخلية، وهو شكر مستحق لدورهم الجميل والبارز في مواكبة الأحداث الأمنية في مختلف الأماكن وفي برامج التواصل الاجتماعي، ولا أنسى ذكر السيد اللواء توحيد الكندري، مدير تلك الإدارة النشطة القائمة بعملها على نحو رائع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي