«معهد الأبحاث» ينجز دراسة عن «النشاط الإشعاعي للنظام الغذائي في الكويت»

تصغير
تكبير

أنجز معهد الكويت للأبحاث العلمية، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، دراسة تفصيلية بعنوان «النشاط الإشعاعي للنظام الغذائي في الكويت»، وذلك استكمالا لأنشطة المعهد البحثية في ما يخص سلامة وجودة الغذاء.

ونظراً لمحدودية البيانات الإشعاعية المتاحة للأغذية في الكويت، تعد هذه الدراسة هي الأولى التفصيلية من نوعها في الكويت المرتبطة بتقدير النشاط الاشعاعي في النظام الغذائي المتكامل في دولة الكويت، وتقدير الجرعة السنوية الناتجة عن التناول ومخاطرها الصحية.

وبحسب رئيسة المشروع، عائشة البلوشي، وهي باحثة مشاركة رئيسية من مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد، فإن «النويدات المشعة تنتشر في حالات تشغيل الأنشطة النووية الاعتيادية والطارئة في المحيط الحيوي، ومن ثم تنتقل إلى النظام البيئي من خلال المسارات البيئية (مثل الهواء والماء والتربة)، مسببة تعرض الأفراد لجرعة إشعاعية خلال الاستنشاق والابتلاع أو التعرض المباشر لأشعة غاما».

وأوضحت أنه: «للحد من المخاطر الاشعاعية للأفراد، يجب اتخاذ الاجراءات الاحترازية الوقائية، كتطبيق الضوابط واللوائح المختصة باستهلاك المواد الغذائية ومياه الشرب. باعتبار العادات الغذائية (النظام الغذائي) العنصر الأساسي، لمساهمته في الجرعة الفعالة الداخلية الناتجة من تناول المواد المشعة».

وأضافت: «لذا يعد تقدير النشاط الإشعاعي في السلسلة الغذائية ضروريا لحساب الجرعة الفعالة بسبب التناول».

وعن منهجية الدراسة، أفادت البلوشي أنه «تم اختيار أنواع الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية (خضراوات وفواكه وبروتين وألبان، كربوهيدرات والحبوب والأسماك)، حيث تضمنت الدراسة أكثر المواد الغذائية المحلية والمستوردة استهلاكا، إضافة إلى مياه الشرب».

وأوضحت أنه «خضع عدد كبير من العينات للتحليل والدراسة، و شمل التحليل تقييم عناصر ألفا وغاما الطبيعية والمصنعة، كما تم التحقق من جودة ومصداقية النتائج من خلال تحليل وقياس المواد المرجعية المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وذلك تزامنا مع تحليل العينات الغذائية حيث كانت مستويات النشاط الاشعاعي والجرعة الناتجة عن التناول منخفضة ولا تشكل خطر على صحة المواطن الكويتي».

وفي ما يخص أهمية الدراسة، بينت البلوشي أن «الدراسة ترتكز على ركيزتين من الركائز السبع لرؤية الكويت 2035، وهما البيئة المعيشية المستدامة والرعاية الصحية عالية الجودة، كما ترتبط أهمية هذه الدراسة بالانبعاثات المحتملة جراء بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية تبعا للتطورات التي طرأت على المنطقة، ومعدل الاستهلاك المرتفع من المواد الغذائية المستوردة بنحو 90 في المئة من دول مختلفة».

وتابعت: «أثبتت النتائج أن هذه الدراسة الشاملة مفيدة لمنطقة الخليج بأكملها بسبب التشابه في العادات الغذائية ومصادر الغذاء بين دول مجلس التعاون الخليجي». ‫

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي