No Script

يطلّ رمضانياً في «سفر برلك»

طلال الجردي لـ «الراي»: ليس عدلاً أن يضحّي الممثل لوحده والباقون في أفضل أحوالهم

تصغير
تكبير

- ألعب دائماً شخصيات لا تشبهني ونادراً ما أطل في عملٍ لست راضياً عنه

يطل الممثل طلال الجردي في الموسم الرمضاني من خلال مسلسل «سفر برلك» الذي يتناول حقبة الاحتلال العثماني لبلاد الشام.

الجردي تحدث لـ «الراي» عن العمل ودوره فيه ووضع الممثل اللبناني:

* هل ترى أن أعمال الحقبة قادرة على فرْض نفسها في ظل زحمة الأعمال المودرن وخصوصاً أن هناك رهاناً كبيراً على مسلسل «سفر برلك» الذي تم التحضير له منذ فترة بعيدة؟

- كل عمل له جمهوره، ولا يمكن التحكّم بمزاج الناس. وهناك فئة من الجمهور تحب أن تتابع هذا النوع من الأعمال التي تعالج قضيةً تخص منطقتنا في بدايات القرن الماضي وساهمت في تأسيس الخريطة الجغرافية لها، والعمل يتناول كيفية تشكيلها. الراحل حاتم علي يحضّر لهذا العمل منذ فترة بعيدة ولكنه توفي قبل إنجازه ثم انتقل إلى الليث حجو الذي قام بإخراجه.

* وما الدور الذي تقدمه في المسلسل؟

- أقدّم شخصية المناضل اللبناني عبد الكريم الخليل.

* ما رأيك بالحضور الدرامي في الموسم الرمضاني الحالي؟

- أنا مشغول بتصوير عمل جديد في تركيا ولا يسمح لي الوقت بمتابعة أي عمل. نحن نتمنى دائماً أن تسير نحو الأفضل وأن يتحسن وضع الدراما وخصوصاً الجيدة منها وأن يزيد عدد الإنتاجات أكثر.

* كيف تردّ على مَن يعتبر أن الممثل اللبناني يقصّر في حق الدراما المحلية؟

- الممثل لا ناقة له ولا جَمَل، ويجب أن يُطرح هذا السؤال على شركات الإنتاج وهل هي قصّرت أم لا، لأن كل المطلوب من الممثل أن يؤدي دوره.

* ولكن أنتم مقصّرون من حيث التواجد في الدراما اللبنانية؟

- وهل يجب أن أفرض نفسي على المُنْتِجين وعلى المسلسلات؟ لا يمكن أن أفعل ذلك! عاده المُنْتِج هو الذي يرسل بطلب الممثل للمشاركة في أي عملٍ وهو لا يمكنه أن يَفرض نفسه فرضاً على أي مسلسل.

* المقصود هو الدراما المحلية تحديداً؟

- يوجد مُنْتِجون ينفّذون الدراما المحلية. محطات التلفزيون تطلب من المُنْتِج أن يحضّر لها عملاً معيناً. وفي حال لم تطلب مؤسسة تلفزيونية عملاً معيناً ولم ينفّذ أي مُنْتِج عملاً محلياً فمّن المخول أن يفعل ذلك!

* وهذا يعني أن المُنْتِجين لا يطلبونكم لأعمالهم بينما هم يؤكدون أن الممثل اللبناني يرفض التضحية ولا يرضى بالأجر الذي يُدفع له للمشاركة في عمل محلي؟

- إذا كانت التضحية هي المطلوبة فيفترض أن نضحي جميعاً. ولكن ليس من العدل أن يضحّي الممثل لوحده والباقون في أفضل أحوالهم. مَن يقبض 10 ليرات لا يمكن أن يُعْطي قرشاً واحداً للآخَرين، والممثل يمكن أن يرضى بـ 25 قرشاً ولكن ليس بقرش واحد.

* هل ترى أن هناك استغلالاً للممثل؟

- أنا لم أتحدث عن استغلال ولا أعرف مَن قال إن الممثل لا يضحّي.

* هو كلام المُنْتِجين الذين يؤكدون أنكم تفضّلون الأعمال بأجور عالية لقاء مشاركتكم في الدراما المشترَكة بينما أنتم ترفضون المشاركة في الدراما المحلية لأن الأجور فيها أقل؟

- الممثل ضحّى ويضحّي، وهو لطالما فَعَل ذلك. الممثل هو أكثر شخص يضحّي في هذه الحلقة وكل شيء واضح للعيان.

* بعض الممثلين يستميتون من أجل أن يطلّوا في رمضان، فهل أنت مثلهم أم أن الأمر سيان عندك؟

- كلا، الأمر لا يهمني ولا يعني لي شيئاً. كل ما يهمّني أن أشارك في العمل الذي يعجبني، وسيان عندي سواء عُرض في رمضان أم خارجه.

* لكن معلوم أن نسبة المشاهدة تكون مرتفعة جداً في رمضان والأعمال تفرض نفسها أكثر؟

- أنا كل ما يهمني هو المشاركة في عمل يحترم عقل المُشاهِد وذوقه.

* هل تشعر بأن الممثل اللبناني بدأ ينال حقه؟

- أنا أتمنى وأتأمل ذلك.

* وما رأيك الشخصي بالموضوع؟

- في رأيي، الممثل اللبناني لم ينل ما يستحقه حتى الآن.

* وما الأسباب مع انكم تشاركون في الدراما المشتركة ويفترض أنكم أصبحتم معروفين عربياً؟

- نحن نقوم بما هو مطلوب منا، وماذا يمكن أن نفعل أكثر من ذلك.

* هي مسؤولية محطات التلفزيون والمنصات كونها المسؤولة عن اختيار الممثلين الأساسيين في أي عمل؟

- نحن نقوم بما هو مطلوب منا، ولكن الفرص التي تصلنا مختلفة عن تلك التي تصل للممثلين الآخَرين، على أمل أن يتحسّن نوع الفرص التي تُعرض على الممثل اللبناني.

* ما رأيك بموضة الأعمال المؤلّفة من عدة أجزاء؟

- هذا النوع من الأعمال له علاقة بالتسويق والبزنس.

* وهل بالضرورة أن تكون هذه الأعمال هي الأفضل على كافة المستويات؟

- لستُ أنا من يقيّم هذا الأمر، ولا أحب أن أعلّق. الناس هم الذين يقيّمون ويقررون. وما دام العمل يعجب الناس فإن هذا الأمر يشجع المُنْتِج على تقديم أجزاء من العمل، أما إذا لم يعجبهم فمن الطبيعي أن لا تكون هناك أجزاء منه. أنا ممثّل ولست ناقداً فنياً.

* كيف تقيّم تجربة المشاركة في أعمال طويلة خصوصاً وأنك تصوّر مسلسلاً من هذا النوع بعنوان «من الداخل»؟

- التجربة جيدة جداً، ولكن يوجد تَعَب كبير وفترة التصوير طويلة وتمتدّ لنحو 9 أشهر، ونحن لسنا معتادين على هذا النوع من الأعمال. لا أعرف، ربما أغيّر رأيي لاحقاً وأنا أتحدث عن انطباعي المبدئي.

* هل من مشاريع سينمائية جديدة؟

- عُرض لي أخيراًً فيلمان الأول «بيروت هولدم» للمخرج ميشال كمون والثاني «أرض الوهم» وهو من كتابة وإخراج كارلوس شاهين.

* عادةً تفضّل العمل في السينما؟

- بل أفضّل العمل في المسرح ومن ثم السينما ويليهما التلفزيون. ولكن التلفزيون هو المجال الذي يصل من خلاله الممثل إلى الناس بشكل أوسع، كما أنه الأفضل من ناحية تسويق الممثل لنفسه ومن أجل تواجده.

* وهل أنت متفائل بالنسبة إلى مستقبل المسرح؟

- وكأن الحركة المسرحية عادتْ إلى لبنان، ولكنني لم أتابع شيئاً بسبب انشغالي بالتصوير خارج لبنان. ولكن الأصداء التي سمعتُها حول الحركة المسرحية في لبنان كانت إيجابية جداً.

* لكن في ظل الظروف الحالية لا شك في أنك تفضّل التلفزيون؟

- بل أفضّل المسرح في كل الظروف، ولكن التلفزيون يبقى حاجةً مُلِحّة للممثل لأنه يلعب دوراً كبيراً في التسويق له. في المسرح يشاهد الممثل عددٌ محدود من الناس، بينما في التلفزيون يشاهده ملايين الناس يومياً، ولذلك يجد الممثل نفسه مجبَراً على التسويق لنفسه.

* وهل ساهمتْ الدراما التلفزيونية بتسويقك كممثل كما تشتهي وكما تريد؟

- نعم إلى حد ما، لأنني ألعب دائماً شخصيات لا تشبهني، ونادراً ما أطل في عملٍ لست راضياً عنه. لقد حاولتُ قدر المستطاع أن أطلّ بصورة تحترم عقول الناس وذوقهم، وهذا ما أحرص عليه دائماً. وأحيانا أوفَّق وأحياناً لا، ولكنني حاولتُ جاهداً أن لا أظهر بصورةٍ لا تتوافق مع تطلعات الناس.

* ومتى ينتهي تصوير مسلسل «من الداخل» ومَن هم الممثلون الذين يشاركون فيه؟

- بدأنا التصوير في إسطنبول قبل نحو 4 أشهر، ولا يزال أمامنا 6 أشهر. المُخْرِج وكل طاقم العمل هم من الأتراك، وتشارك فيه مجموعة من الممثلين بينهم سامر إسماعيل وجنيد زين الدين وعبده شاهين، ونخبة من الممثلين السوريين واللبنانيين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي