بوضوح
شوارع الكويت...
ونحن نعيش أجواء رمضان، وما تمثله من روحانية، وقرب من الله عز وجلّ، علينا أن نكون واعين جيداً لوطننا الكويت، الذي أعطى لنا -كما أسلفنا، وكما يؤكد كل الكويتيين- الاستقرار والأمن والأمان، والإحساس الجميل بالمواطنة، والرخاء والطمأنينة.
وتبعاً لذلك، فإننا مطالبون بأن نفعل كل ما له علاقة بالتطوير، والنهوض بالوطن، والابتعاد عن النقد الذي يوجه إلى أي جهة كانت، بأسلوب التحدي، وكيل الاتهامات من دون فهم للأوضاع والحالات، وفي المقابل فإن النقد إن وُجّه بفهم ورغبة في الإصلاح فهو مباح بل مطلوب.
فالكويت تتمتع بشبكة من الجسور، تربط مختلف المناطق بسهولة ويسر، ودوائر عدة، كما أن الشوارع في الكثير منها ترتيب وتنظيم، ولكننا في المقابل لا ننكر أن هناك قصوراً، في بعض الجوانب، والتي من الممكن وبسهولة تلافيها، مثل الحُفر التي تكوّنت بمرور الوقت وكثرة الاستخدام، خصوصاً في الشوارع الداخلية للمناطق السكنية، وحتى الشوارع الرئيسية قد تجد فيها بعض هذه الحُفر، وهذا الأمر يجب أن تنتبه إليه الإدارة الهندسية في الجهات المعنية، وعدم إهمالها كي لا تتراكم مع الزمن، ومن ثم يصعب معالجتها.
فيما لاحظنا أنه مع هطول أمطار الخير على الكويت، نجد بعض الجسور تتعرّض- خصوصاً جهاتها السفلية- إلى تجمّع الأمطار، ما يؤدي إلى عرقلة حركة المرور، بل توقفها نتيجة للجوء إلى إغلاق هذه الجسور، وبالتالي يحدث الازدحام، ويُعطّل الناس عن أعمالهم ومصالحهم.
ومن خلال تخصّصي في المجال الهندسي، فإنني أرى أن مسألة تجمّع المياه أسفل الجسور، لها حلول عدة، أعتقد أن الزملاء في هندسة الطرق لديهم الدراية الكافية بها، ولكن المسألة تحتاج إلى صبر، حيث إن صيانة الطرق والجسور، بحاجة إلى إجراءات عدة، منها تغيير المسار، الذي سيؤدي إلى زحمة موقتة، ولكن البعض قد لا يفهم هذه المسألة ومن ثم يشتكي من الزحام، وهذا ما يحدث - كذلك - في موضوع توسيع الطرق واستحداث شوارع جديدة، فالموضوع ليس بالسهولة التي يتوقّعها البعض، لأن هناك رغبة في أن تكون هناك مسالك مرورية بديلة لتلك التي أُغلقت نتيجة لإنشاء مشاريع طرق جديدة، ومن ثم مجرد الانتهاء منها سيلاحظ رواد الطرق الفرق.
والخلاصة، التي نريد أن نتوصّل إليها، أن يكون هناك حرص على حلّ الأزمات المرورية التي تتعرّض لها شوارع وجسور الكويت، بسرعة ومن دون إهمال، ومن ثم صبر الناس على الإجراءات المتبعة، ليجدوا نتيجة مرجوة وحسنة.
اللهمّ احفظ الكويت، وأميرها وولي عهدها الأمين وأهلها، وكل من يعيش على أرضها الطيبة من كل مكروه.
