ثقبان عملاقان في الشمس... هل سيؤثران على كوكب الأرض؟
في ظاهرة طبيعية منذرة، ظهر في الشمس ثقب إكليلي عملاق يفوق حجم كوكب الأرض 20 إلى 30 مرة، ما يجعله ثاني ثقب من نوعه يظهر خلال أسبوع واحد ومن المتوقع أن يكون لهما تأثير على كوكب الأرض يومي الجمعة والسبت من خلال هبوب رياح شمسية.
ويراقب العلماء الموقف عن كثب لمعرفة ما إذا كانت تلك الرياح الشمسية ستؤثر على المجال المغناطيسي للأرض وعلى الأقمار الاصطناعية والاتصالات والتكنولوجيا.
وقالت وكالة ناسا الأميركية في بيان لها: «تبدو الثقوب الشمسية الإكليلية مظلمة عند مشاهدتها في العديد من الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية الشديدة».
وقال أليكس يونغ من قسم علوم الفيزياء الشمسية التابع لوكالة ناسا: «الثقب الإكليلي الثاني هو الثقب الأكبر في الوقت الحالي، ويبلغ عرضه نحو 20 إلى 30 كوكباً أرضياً».
ووفقاً لتقارير، يطلق هذا «الثقب الإكليلي» الشاسع رياحاً شمسية تصل سرعتها إلى 1.8 مليون ميل في الساعة باتجاه كوكب الأرض.
وقال الأستاذ المساعد لفيزياء الفضاء والمناخ في جامعة كوليدج لندن دانييل فيرشارين:«أتوقع أن ينتج عن الثقب رياح سريعة تضرب الأرض من ليلة الجمعة إلى صباح يوم السبت من هذا الأسبوع».
وعلى الرغم من أن الصورة قد تبدو مثيرة للقلق في البداية، إلا أنها لا تشير إلى أن البشرية ستكون في خطر.
فالثقوب الإكليلية تعتبر سمة إشاعة في الشمس، وهي تظهر في أماكن مختلفة - خصوصاً بالقرب من القطبين وبتكرار أكبر في أوقات مختلفة من دورة نشاط الشمس.
وعادة ما تكون تلك الثقوب غير ضارة، على الرغم من أن الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية والإرسال اللاسلكي على ارتفاعات عالية يمكن أن تتعطل موقتاً في بعض الأحيان.