No Script

مرئيات

مؤتمر وطني عام

تصغير
تكبير

أعتقد أننا في الكويت فعلاً فقدنا البوصلة، وأصبحنا مثل ذاك الشخص التائه في وسط البحر وهو لا يعرف الشمال من الجنوب أو الشرق من الغرب، حالنا في الكويت مثله تماماً. لدينا حالة توهان متقدمة جداً ومن النوع الفريد المميّز.

الوضع السياسي في الكويت أصبح بحاجة ماسة جداً لإعادة تقييم ابتداءً من الدستور مروراً بترتيب بيت الحكم وعطفاً على مراجعة القوانين وعلى رأسها قانون المحكمة الدستورية، وسن تشريعات جديدة تضمن سلاسة العمل السياسي في البلد.

واضح أن هناك أزمة وصعوبة في استقرار البلد، يجب ألا نضع رؤوسنا في التراب مثل النعام ولا نواجه مشاكلنا، يجب معرفة الخلل وحله نهائياً، هل هو في التطبيق الخاطئ لمواد الدستور، هل هو في التشريعات، هل هو في صراع الشيوخ؟ كل هذه التساؤلات مستحقة ويجب مواجهتها والإجابة عنها.

وضع البلد من سيئ إلى أسوأ على جميع المستويات، لا استقرار سياسياً ولا تنمية حقيقية ولا رؤية واضحة وهجرة رؤوس الأموال وصراعات وانقسامات، والخاسر الأول والأخير هو الوطن والمواطن.

يجب نبذ كل الخلافات وطي صفحة الماضي لمصلحة البلد ومصلحة الجميع، يجب أن يعلم كل الأطراف المتخاصمين أنه لا فائز ولا منتصر في هذه المعارك بل الجميع خسران.

لذا، أنا أتمنى عقد مؤتمر وطني عام، تُدعى له كل القوى السياسية ورجالات السياسة والقانون والإعلام والاجتماع والاقتصاد والدين، لمناقشة وضع البلد بشكل واضح وصريح وتشخيص المشاكل وحلها سواء كانت دستورية أو سياسية أو غيرها، أما السكوت هكذا فلا استقرار ولا تنمية ولا رفاهية للمواطنين، بل ولا حتى راحة نفسية، الكل قلق الكل متذمر، الكل ليس مرتاحاً هذه حقيقة الوضع لمن لا يدركه ولا يعرفه!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي