No Script

بوضوح

شهر رمضان... وأمل السلام

تصغير
تكبير

جاء الشهر الفضيل، وأملنا في الله كبير أن تدوم النعم التي أنعم الله بها علينا على أرض الكويت الغالية، ولا نقصد النعم المادية فقط، ولكننا نركّز على نِعم أخرى أكثر أهمية وأثراً، إنها نِعم الاستقرار الذي جعل من الكويت واحة حب وراحة واطمئنان لكل من يعيش على أرضها الطيبة من مواطنين ومقيمين.

بالإضافة إلى نِعم السلام الذي نعيشه، سواء على مستوى المواطن الذي يعيش حالة سلام داخلي مع نفسه ومع من حوله، أو السلام المجتمعي، حيث إننا شعب لا يميل إلى الصخب ولا الضوضاء، بل إننا نميل إلى السلام، الذي نتمناه لكل دول العالم بلا استثناء.

إضافة إلى النعم الكثيرة التي منّ الله علينا بها، في القيادة الحكيمة التي تقود سفينة الكويت بكل اقتدار وحنكة، لتصل بها إلى برّ الأمان، بل إنها وصلت والحمدلله، وها نحن نعيش في أجوائه، وأرى أن كل ما يحدث في الساحة السياسية الكويتية -بغض النظر عن أسبابه ونتائجه- إلا أنه يعبّر عن الديموقراطية التي نعيشها، واستقرار المؤسسات الرسمية واستقلالها في اتخاذ القرارات التي تخصها بحرية.

كما أن شكرنا لله كبير على نعمة الأمن، وما نلمسه من استقرار أمني واجتماعي في كل بقعة على هذه الأرض الطيبة، حيث إننا لا نسمع أو نقرأ في الكويت عن الجرائم التي تهزّ الرأي العام، لما فيها من بشاعة وعدوان، تلك التي تحدث في بلدان أخرى، وهذا الأمر يعد نعمة إلهيّة، نحمد الله عليها كثيراً.

كما نحمد الله على أن الكويت لا تزال محافظة على مكونها الأسري، واحترام الكبير للصغير، وعطف الكبير على الصغير، تلك القيم التي جاءت من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

لقد جاء الشهر الفضيل «شهر رمضان»، إلينا ونحن على أمل أن يعمّ السلام والرخاء كل بلدان العالم، وأن تنتهي الصراعات والحروب التي راح ضحيتها الفقراء والبسطاء والضعفاء، ولم يسلم من شرها أحد.

إننا ندعو الله في شهر رمضان الكريم، أن يسود السلام كل ربوع العالم، ويعمّ الخير، وأن تستقر السكينة في كل القلوب، وترتاح النفوس المكلومة من الحزن، ويستوطن الفرح القلوب.

اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهدها الأمين وأهلها وكل من يقيم على أرضها الطيبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي