No Script

سافر إلى ذاتك

أهلاً رمضان

تصغير
تكبير

- ليش ما تروح الدوام؟

- صايم وتعبان مو قادر اصحصح.

- ليش تصارخ على العاملين؟

- صايم ومعصب!

- ليش ما تقوم الصبح؟

- صايم وتعبان.

ان فكرة ان العالم يقف، والعمل يتراجع والنفسية تصبح غير مستقرة في رمضان هي فكرة وهمية لا اعرف مَن صنعها ومَن روجها ومَن باعها علينا، ففكرة رمضان هي إعادة التوازن للحياة وتنظيم للأفكار والمشاعر والفعل وردات الفعل، هو ان تعدل سلوكاً أو تقوم سلوكاً أو تسحب سلوكاَ أو تبتر سلوكاً ولكن الحاصل معنا غير ذلك، كسل في أداء الوظيفة، حدة في الحوار بحجة الصيام أو التأخر عن شرب القهوة، وقف كامل ومتكامل لطبيعة الحياة الطبيعية بحجة الكسل والنوم غير المنتظم.

عندما نعود للنوم غير المنتظم هنا، نحتاج مجهراً يوضح السلوك اللا مبرر له الحاصل هنا! مَن قال انه يجب ان تنام طوال النهار في رمضان وتسهر الليل بطوله ومَن فرض هذا السستم بالاصل؟

ان فكرة اراحة المعدة تعطي نشاطاً لا تحسب انشطة وان فكرة ان تلتزم بما تعمل مهمة جداً. فرمضان توازن حياة لا اختلال بالتوازن ذاته فتنظيم علاقة دينية واعادة توازن العلاقات الاجتماعية واعادة صقل علاقتك مع جسدك وتنظيم عمليات الحيوية وكأنه نظام كامل ومتكامل لإعادة تشغيل الجسم وترتيب نشاط السلوك وتنظيمها من الاول.

عزيزي القارئ: ابدأ بالترتيب في رمضان فهو وجد وفرض علينا لإعادة توازننا الديني والروحي والسلوكي والاجتماعي والفكري، وهو دعوة للاستقرار لا للفوضى، للتنظيم لا للبعثرة، للتقويم لا للتخريب.

افهم رمضان جيداً

... ويبقى السؤال الحقيقي في اليوم الأول منه، ماذا تريد ان تغير في نفسك في رمضان؟

‏Twitter:@drnadiaalkhaldi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي