104 ملايين دينار مكاسب القيمة السوقية في أولى جلسات الأسبوع
«البورصة» تتماسك... بسيولة متواضعة
- عيون المستثمرين تراقب المشهدين العالمي والمحلي... بتحفظ
- المؤشرات العامة أُغلقت على ارتفاعات بسيطة... والشراء «خفيف»
أغلقت مؤشرات بورصة الكويت كافة، أمس، في المنطقة الخضراء، لأول مرة منذ نحو أسبوع، خصوصاً بعد التباين والتذبذب اللذين فرضا حالهما على وتيرة التداول، في ظل أزمة انهيارات بنوك أميركية خلال الأيام الماضية.
مكاسب بسيطة
وحقّق المؤشر العام للبورصة ارتفاعاً بـ16.3 نقطة أمس، متأثراً بالوزن الأكبر من البورصة والذي يتمثل في مكونات السوق الأول الذي سجل مكاسب بلغت 15.8 نقطة، فيما كان الارتفاع الثاني على التوالي للسوق الرئيسي الذي أُغلق على مكاسب بلغت 19.98 نقطة عقب تعاملاته الإيجابية الخميس الماضي، إلا أن الوتيرة العامة للتداول كانت متواضعة في أولى جلسات الأسبوع حيث بلغت السيولة المتداولة 31.89 مليون دينار منها 27.6 مليون من نصيب مكونات السوق الأول من بنوك وكيانات تشغيلية مختلفة.
ورغم هدوء المشهد العام للتداولات، والتي لم يكن التحفظ في الحركة بعيداً عنها بسبب الترقب لما تشهده الساحة العالمية من جانب.
نظرة المستثمرين
وباتت حركة العديد من الأسهم مرتبطة بنظرة كبار المساهمين فيها وما تتضمنه قرارات الجمعيات العمومية للشركات المدرجة في شأن خططها المستقبلية والتوزيعات النقدية وأسهم المنحة المجانية، وما يمكن أن تحققه تلك الأسهم من عوائد، حيث تراهن الأوساط الاستثمارية على مستقبل أسهم الشركات التشغيلية في ظل قناعة بأنه يستحيل بقاء الحال بخموله الحالي، وبالتالي فإنها ستكون على موعد مع انطلاقة وترجمة ما تملكه تلك الشركات من معطيات.
وقالت مصادر استثمارية لـ«الراي» إنه «خلال عمليات تحديث البيانات الخاصة بأصحاب الحسابات ومديري المحافظ المالية الخاصة أو المدارة من قبل شركات استثمار محلية، نتلقى أسئلة يومية حول تداولات البورصة، خصوصاً على الأسهم القيادية، يعقب ذلك طلبات شراء هادئة»، منوهة إلى أن «هناك قناعة لدى أصحاب السيولة بعدم التفريط في مراكزهم عبر البيع أو التسييل الجزئي، ما يعكس ثقة بأنها ستكون واجهة النشاط يوماً ما».
وأضافت المصادر أن تراجع الأسعار السوقية للأسهم خلال الأسبوع الماضي جاء بأقل كميات تداول، باستثناء ما تواردت في شأنها بعض الاشاعات، ما يوضح أن استعادتها لتوازنها من جديد سيكون بأقل كميات أيضاً، لافتة إلى أن من المستثمرين في البورصة من يستغل تراجع تلك الأسهم إلى مستوياتها الحالية للشراء الهادئ عليها قبل ظهور بوادر انطلاقة.
القيمة والمؤشرات
وحققت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بنهاية تعاملات أولى جلسات الأسبوع مكاسب بلغت 104 ملايين دينار مغلقة عند 45.21 مليار دينار، حيث فاقت مكاسب الأسهم حجم السيولة المتداولة بما يزيد على 3 أضعاف، الأمر الذي يترجم إمكانية ارتفاع الأسهم التشغيلية التي تأثرت بهبوط السوق خلال الأسبوع الماضي وقبله بأقل كميات تداول.
وأغلق المؤشر العام للبورصة عند مستوى 7062.17 نقطة بارتفاع بلغ 0.23 في المئة من خلال تداول 104.5 مليون سهم عبر 6632 صفقة نقدية، فيما أغلق مؤشر السوق الرئيسي عند 5444.48 نقطة من خلال تداول 28.4 مليون سهم عبر 1882 صفقة بـ4.2 مليون دينار، وأنهى مؤشر السوق الأول التداولات عند مستوى 7855.35 نقطة بعد تداول نحو 76 مليون سهم من خلال 4750 صفقة.
أعلنت شركة الاستثمارات الوطنية، تسلم شركة السكب الكويتية «شركة زميلة» توزيعات أرباح نقدية بقيمة 23 مليون دولار (ما يعادل نحو 7 ملايين دينار)، وذلك من إحدى الشركات غير المدرجة المملوكة للأخيرة.
وذكرت الشركة في بيان للبورصة أن الاعتراف بإيرادات توزيعات الأرباح النقدية سيتم بالبيانات المالية لـ«السكب» في الربع الأول المنتهي في 31 مارس 2023.
وأوضحت أن التوزيعات سيكون لها تأثير إيجابي على المركز المالي لـ«الاستثمارات الوطنية»، حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة صافي الربح بقيمة 1.5 مليون دينار.