بوضوح
الفساد... وعجلة التقدّم!
نسأل الله أن يعين سمو رئيس مجلس الوزراء المكلّف الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، على إنجاز الموضوعات المهمة، التي تصبُّ في مصلحة الوطن والمواطن ومحاسبة الفاسدين الذين يعيثون في الأرض فساداً، المدمّرون لطموح المواطن، وكشف كل مَن يستخدم القفزات الباراشوتية وبدعم من الفاسدين، للوصول إلى مناصب أو مستويات لا يستحقها، بل إنه في هذه الحال، يسطو على حق مواطنين آخرين، لديهم الشهادات والخبرات والمهارات، والقدرات الكافية للبذل والعطاء، ورغم ذلك يجدون من هو أقل منهم قد شغل مواقع وأماكن هم أحق منهم بها.
إنّ أملنا كبير في أن تكون هناك محاسبة حقيقية، لكل من تسوّل له نفسه التسبّب في ضرر الوطن والمواطنين، من خلال الأفعال السيئة لعل من أبرزها اللجوء إلى الوساطة والمحسوبيات في تخليص المعاملات من دون وجه حق، أو التنافس والفوز بمناصب لا يستحقها، أو النظر إلى المال العام على أن له الحق في نهبه، من دون أن يكون لديه الضمير الذي ينهاه عن فعل ذلك.
إن قيادتنا الموقرة - والحمد لله - تتمتّع بقدر كبير من الوعي، والحرص على مصلحة الوطن والمواطنين، إلا أن المتنفذين الذين يسلكون الطرق الملتوية، لا يكونون في العادة واضحين، حيث إنهم يعملون في الظلام، وخلف الستائر، ويجدون من يتستر عليهم في مقابل تبادل المصالح، مع إغفالهم للضرر الذي يسببونه لعجلة التقدم، التي نرجوها متسارعة كي تحقق الكويت ما نتمناه لها من تقدم وازدهار.
إننا نتطلع جميعاً في الكويت، أن تكون هناك محاسبة لكل من يسعى إلى تعكير صفو الوطن، من خلال المضي في طريق الفساد، وتقديمه للعدالة، ليكون عِبرة لغيره، وعدم التهاون البتة كل ما يؤثر على مصلحة الوطن.
إننا نحن- الكويتيين- نتطلع إلى مزيد من التقدم لبلدنا الكويت، بفضل ما يقوم به السادة المسؤولون من خطوات مهمة في مجال الدفاع عن الوطن، وتفعيل الكثير من الأفكار التي من خلالها تكون الكويت في مصاف الدول المتقدمة.
اللهمّ احفظ الكويت وأميرها وولي عهدها الأمين وشعبها الكريم، وكل مَن يعيش على أرضها الطيّبة من كل سوء.
