No Script

أتوقّع أن يحقق «للموت 3» نجاحاً أكبر من الجزأين السابقيْن

أحمد الزين لـ «الراي»: أنا وزياد الرحباني أكثر فنانينِ حقيقيينِ في لبنان

تصغير
تكبير

- حاولتُ أخْذ استراحة مُحارِب عدة مرات ولم أنجح لأنني لا أستطيع أن أبتعد عن الكاميرا

يواصل الفنان أحمد الزين تألُّقه الفني الذي بدأه منذ 57 عاماً وهو انتهى من تصوير دوره في الجزء الثالث من مسلسل «للموت» الذي سيُعرض في الموسم الرمضاني.

أحمد الزين أو أبو حسن أو ابن البلد الذي يمارس مهنة التمثيل بعشق وشفافية لا يزال يمتطي صهوة جواده وهو بكامل صحته وعافيته وقدراته التمثيلية الفذة التي يبرهن عنها في كل عمل يشارك فيه، وقريباً سيتألق في جديده «للموت-3» كما عهِده الجمهور وكما وعَدَ هو نفسه منذ أن دخل المجال.

«الراي» التقت أحمد الزين الذي تحدث عن الفن والسياسة والوطن في هذا الحوار:

* انتهيتَ من تصوير الجزء الثالث من مسلسل «للموت»... ما الجديد الذي ستقدّمه في دورك؟

- المفاجآتُ كثيرة في العمل ولا يمكن التحدث عنها. وكل ما أستطيع قوله إن أحداث الجزء الثالث تبدأ بعد ثلاث سنوات من انتهاء الجزء الثاني.

* هل تتوقع ان يحقق الجزء الثالث من «للموت» ما حققه في جزئيه الأول والثاني، وما أكثر ما لفتك فيه؟

- بل أتوقع ان يحقق الموسم الثالث نجاحاً أكبر من الجزأين السابقيْن، وخصوصاً أن كل شي فيه مميز: القصة، الشخصية، تَعامُل شركة «ايغل فيلمز». عندما تكون العلاقة جيدة بين الممثل وشركة الانتاج فإن هذا الأمر ينعكس بشكل إيجابي جداً على كافة الصعد وعلى كل الممثلين المشاركين فيه.

* هل تشعر بأنك لا تستطيع الابتعاد عن الكاميرا؟

- لا أعرف بماذا أجيب وخصوصاً أنني متواجد في المجال منذ 57 عاما. مع أنني حاولتُ أن آخذ استراحة المحارب عدة مرات ولكنني لم أتمكن من ذلك على الاطلاق لأنني لا استطيع أن أبتعد عن الكاميرا.

* وهل ستشارك في اعمال أخرى الى جانب «للموت»؟

- في الحقيقة اعتذرتُ عن عدم المشاركة في مسلسل جديد مؤلف من 90 حلقة لأن التصوير سيكون في تركيا والإقامة فيها يمكن أن تراوح بين ثمانية أشهر أو تسعة أشهر.

* يبدو أن هذا العمل ينتمي إلى موضة الأعمال السائدة اليوم وهي تحويل الأعمال التركية إلى عربية طويلة؟

- هذا صحيح، ولكنني اعتذرتُ عن عدم المشاركة لأنني أعرف حجم المعاناة التي عاشها كل الزملاء الذين صوّروا أعمالاً في تركيا ومن دون استثناء.

* يكفي أزمة الزلازل التي تعيشها تركيا؟

- الزلازل الإنسانية والأخلاقية أخطر بكثير.

* وما حجم الزلازل الأخلاقية والانسانية؟

- لا حدود للزلازل الأخلاقية والإنسانية التي نعيشها، لأنه لم يعد يوجد بلد في البلد.

* وماذا بقي من البلد، وإلى أين يمكن أن تصل الأزمة التي يعيشها لبنان حالياً؟

- أشم رائحة دماء واغتيالات ومجاعة.. حتى أن المجاعة بدأت.

* لكن هناك مَن يتوقع انتهاء الأزمة في لبنان بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

- لم يعد يوجد شعب واحد في لبنان بل هناك عدة شعوب.

* لكن سبق للبنان أن عاش الكثير من الأزمات وفي كل مرة كان ينهض مجدداً؟

- في مرحلة سفر برلك كان القمح يأتي الى لبنان عن طريق سورية واليوم مَن هو القادر على تأمين القمح للبنان؟

* هناك رأي يقول إن لبنان بلد صغير جغرافياً وعلى مستوى عدد السكان وإنه قادر على تجاوز أزمته الاقتصادية خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً؟

- لم يعد يوجد في لبنان أشخاص وطنيون وولاد بلد. وفي رأيي يجب إفراغ سجن رومية من السجناء وإدخال كل حكّام لبنان إليه. هم هرّبوا الأموال إلى الخارج وأمّنوا أولادهم وأحفادهم ولكن رب العالمين لن يتركهم ابداً. لبنان كان يُعرف بسويسرا الشرق وهم هرّبوا أموالهم إلى سويسرا لتأمين مستقبل أولادهم وأحفادهم. كلهم لصوص.

* وكيف يمكن أن يتحقق خلاص لبنان؟

- لا أعرف.

* لماذا لم تترشح للانتخابات النيابية؟

- لأنني خفتُ من التلوث.

* ولكن الوطن يستحق التضحية؟

- يجب أن يكون هناك قرار.

* بأي معنى؟

- بمعنى يجب أن يكون لبنان محكوماً من اللبنانيين. عُرض عليّ أن اترشح للانتخابات النيابية قبل نحو 30 عاماً ولكنني رفضتُ وقلت لهم أنا فنان وأحب الفن والإبداع، وحياتي كلها فن، وفي السياسة لا يوجد فن ولا إبداع وكل شخص يجلس مع عصابته.

* ما رأيك بترشح عدد من الفنانين للانتخابات النيابية في الدورة الاخيرة؟

- بكل تواضع في لبنان يوجد فنانان، زياد الرحباني وأحمد الزين. هو كان يطلّ عبر أثير إذاعة لبنان وانا عبر أثير إذاعة صوت لبنان العربي، ونحن تطرّقنا الى كافة المواضيع، وهو اليوم يعيش في منزل والدته وأنا أعيش في بيتي.

* وهل تلتقي به؟

- كلا. ولكنني كنتُ أشاهد مسرحياته هو أيضاً كان يشاهد مسرحياتي.

* لا يوجد أي علاقة بينكما؟

- لا يمكن أن نعمل معا. هو نجم له أسلوبه وأنا لي أسلوبي.

* هل ترى أنك وزياد الرحباني أكثر فنانيْن حقيقيين في لبنان؟

- نعم. الله أنعم على زياد موهبة الموسيقى والله له حكمته في هذا الأمر كما أنه يتمتع بكاريزما عالية جداً. والكاريزما يمكن أن تكون موجودة عند الانسان الخيّر وأيضاً عند الشرير. فبعض السياسيين الذين يملكون الكاريزما في لبنان دمّروا البلد.

* ما مواصفات رئيس الجمهورية الذي يمكن ان ينقذ لبنان؟

- ما دام كل موقع في لبنان محسوباً على طائفة معينة فلن يكون هناك بلد.

* يبدو أنك محبط؟

لست محبَطاً بل أشعر بالأسى والقهر والحزن على الناس من الناس. لو أنني محبَط ما كنتُ اشتغلت. قبل فترة أعلنتُ أنني أرغب بأن أقوم باستراحة المحارب لكن هناك مَن فسر كلامي في شكل خاطئ وقال إنني أريد الاعتزال و«قامت الدنيا ولم تقعد».

* وما الذي يجعلك تتمسك بالتمثيل؟

- أولاً، عشقي للتمثيل. وثانيا أنا من جماعة الـ «لا» وأختار عملاً واحداً من بين 3 أو 4 أعمال تعرض عليّ. ثالثا لأنني أب لأربع أولاد 3 شباب وصبية وجد لـ 11 حفيداً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي