No Script

إطلالة

رسالة إلى وزير الصّحة

تصغير
تكبير

نمى إلى عِلمنا أنّ هناك الكثير من الأدوية الطبية غير متوافر في مخازن وزارة الصحة، وبالتالي انعكس هذا الأمر على بقية المستشفيات والمستوصفات التابعة للوزارة، فيضطر المواطن والمقيم إلى شرائها من الصيدليات الخاصة في البلاد.

والسؤال هنا: ماذا إذا اختفت هذه الأدوية الضرورية من جميع المراكز الطبية، ومَن المسؤول عن فقدان الأدوية الضرورية من المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية، ولماذا نعاني من هذا النقص في الأدوية ونحن من أغنى دول العالم وأفضلها تقدماً، هل بسبب الإهمال المتراكم من سنوات عدة، أم أنّ لدينا مسؤولين ليسوا على قدر من المسؤولية، وبالتالي نعاني من أزمة تلو أزمة في أهم جهة حكومية مسؤولة عن صحة الإنسان المواطن وعن سلامته؟!

ألا يجب علينا أن نتعلّم من أخطائنا وقت الأزمات في البلاد، ألا نعلم أن الدواء كالغذاء، فإن فُقد كلاهما أغلقت أبواب العيش في الحياة، ثم تتدهور صحتنا إلى أن يأتينا الأجل؟

وبالتالي، أياً كانت ظروفنا واستقرارنا يجب على الدولة ممثلة بوزارة الصحة المحافظة على كادرها الصحي وأن توافر الأدوية الطبية بالبلاد لتحافظ على العنصر البشري الذي يعتبر عنصراً مهماً في الحياة سواء كان مواطناً أو مقيماً.

وفي خضم هذه الأزمة، ناشد مجموعة كبيرة من مرضى الأعصاب وأولياء أمورهم من المقيمين معالي وزير الصحة، أحمد عبدالوهاب العوضي، الرجل الخلوق في كتاب رسمي موجه إليه، العمل على استثناء صرف بعض الأدوية الضرورية لمرضى الأعصاب من غير الكويتيين المقيمين (الوافدين) على هذه الأرض الطيبة وتوفير أدوية «Kepprak» و«Vimpat» و«Fycompa»

و«Trilleptal» وهي أدوية لعلاج الأعصاب، وقد أبلغوهم عن وقف صرف هذه النوعية من الأدوية لغير الكويتيين (الأجانب) من قِبل دكاترة الأعصاب المختصين، رغم حاجة المرضى لها إلا أنهم لا يستطيعون تحمل كلفتها العالية التي تقارب أسعارها بين الـ 65 و37 ديناراً للعلبة الواحدة.

الأمر الذي يعد فوق طاقتهم نظراً لظروفهم المعيشية الصعبة ورواتبهم المتدنية التي لا تكفي تحمل تكلفتها، ناهيك عن بعض الأدوية مثل الـ «Vimpat» فهي غير متوافرة إلا في المراكز الحكومية.

كما نشيد بدور وزارة الصحة في اهتمامها الكبير في أمراض الجهاز العصبي من خلال إنشاء وحدات للأمراض العصبية في جميع المستشفيات والمراكز الطبية، وذلك لتحقيق قيم طبية مميزة في مجالات البحث وتطوير الخدمات الصحية لتكون للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

ونحن بدورنا نناشد الوزير العوضي النظر بعين العطف في مساعدة مرضى الأعصاب الوافدين وأولياء أمورهم... والله لا يضيع أجرَ مَن أحسنَ عملاً...

ولكل حادث حديث،،،

alifairouz1961@outlook.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي