حروف باسمة

الناصفوه... عَبقٌ من تراث الأمس

تصغير
تكبير

ليلة مباركة هي ليلة النصف من شعبان، تلك الليلة التي يتجمّع فيها الرجال والنساء والأطفال.

أما الرجال فيقضونها بالذِكر والابتهال والتضرع بتحقيق أجمل الغايات وأحسن الأمنيات، وأما النساء فيقمن بدق الهريس

بمناحيزهن، وهنّ يرددن أهازيجهن الجميلة، ويقضين ليلة مفعمة بالدعاء والعمل الجاد للاستعداد لأيام شهر رمضان المبارك، والتفكير في الأطباق الجميلة المميّزة التي تُطهى في ذلك الشهر، وتقدم النقصات المميزة للأهل والجيران قبل أن تثور الواردة.

ما أجملهُ من تراث،

وما أحسنهُ من عبق!

هو تراث الأصالة في ليلة النصف من شعبان، التي تُقضى بالذِكر والأهازيج الحلوة والاستعداد القوي نحن تحقيق الأمل في شهر رمضان المبارك المقبل بعد انقضاء عام كامل، والجميع يحدوهُ الأمل بأن يحقق الله آمالهم ويبلّغهم مُناهم ويستجيب دعواتهم بالخير والوصول إلى الغاية المُثلى.

أما الفتيان فهم يردّدون أهازيجهم الطيّبة في تلك الليلة:

سلم ولدهم يا الله

خله لأمه يا الله

ما أجمله من دعاء أن يسلم الله جميع الأبناء والبنات ليحققوا ما يصبون إليه، ويصلوا الى أحسن الغايات.

وأما البنات فلهن أهازيجهن وهنّ يطفن على البيوت ببخانقهن الموشاة بالزري الجميل، ويرددن أهزوجتهن المعتادة، ومعهن ولدي سلطان حسين:

ناصفوه ناصفوه

يا الله سلّم ولدهم

يا الله خله لأمه

ناصفوه ناصفوه

عسى البقعة ما تطمه

ناصفوه ناصفوه

ولا توازي على أمه

ولا على أمهات هذه الديرة الطيّبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي