قبل الجراحة
تشكيل وزاري
بالوقت الذي نستعد به لاستقبال أفضل الشهور رمضان، فإننا ايضاً نستعد لاستقبال تشكيل وزاري جديد، وكنا نتمنى ان نصل لمرحلة من الاستقرار السياسي يصبح به التشكيل الوزاري مثل السنة الكبيسة...
ما إن تُعطى فرصة لأي رئيس وزراء لتشكيل حكومته حتى يبدأ معها مسلسل الإشاعات ويبدو أن المجتمع أصبح أكثر وعياً لتقبل هذه الإشاعات، أو أن مطلقي الاشاعات اصبحوا اكثر غباءً...
اثبتت التجارب السابقة أن عملية توزير أي نائب بالبرلمان عملية تحفها المخاطر، وهذه المخاطر يقع ضررها غالباً على الطرفين...
فإن اخلص النائب الذي قبل بمنصب الوزير واثبت جدارته فان فرصة نجاحه بالانتخابات الآتية تصبح شبه معدومة لان ابداعه واخلاصه لا يلتقي مع متطلبات ناخبيه.
وإن كرس هذا النائب كل جهده لخدمة ناخبيه وكان همه الأول هو النجاح بالانتخابات، فان الامثلة لمستوى الدمار الذي سيحصل مازالت قائمة، وبعض الوزارت ما زالت تعاني من التعيينات والترقيات والقرارات التي اتخذت من أجل مصالح انتخابية.
سمو رئيس الوزراء، ان وزارة شؤون مجلس الأمة هي الوزارة المناسبة لأي نائب، أما توزير أي نائب لوزارة خدمات أو بالأحرى أي وزارة غير وزارة شؤون مجلس الأمة يعتبر مغامرة غير مأمونة النتائج وسلبياتها أكثر من ايجابياتها...
سمو الرئيس، المطلوب غرفة بها مكتب مع سكرتير واحد وليس وزارة حقيقية...!
