No Script

أوضاع مقلوبة !

الإعلام الخارجي... يحتاج نفضة !

تصغير
تكبير

نعيد ونكرر وكلنا فخر بأن الكويت اليوم ومن خلال وزارة الخارجية تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على الهوية الاسلامية ومعها العربية في مختلف المحافل الدولية، حتى اصبحت نبض الشارع العربي في وقت اصبح معه هذا الشارع لايقوى على قول كلمة الحق في وجه حكوماته ومصارحة العدو بأنه عدو حتى وإن تدثر برداء مكافحة الارهاب واحلال السلام!

مناسبة هذا الكلام الذي نعيده اليوم وكل يوم، هو الإدانة والاستنكار الشديدين لخارجيتنا ضد تصريحات أحد مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي العنصرية المتطرفة التي دعا فيها إلى محو قرية (حوارة) الفلسطينية!

وهي ادانة بحسب البعض لا تعدو ادانة صوتية لاتقدم ولا تؤخر... إلا انها في حقيقتها تعبر عن الكثير من المعاني في وقت صمتت فيه الدول عن قول الحقيقة!

أول هذه المعاني تثبيتاً لموقفنا ثم للحق الفلسطيني في تلك القرية وكل قرية التي أصبح معها معظم دولنا العربية تخشى حتى الإدانة لكي لاتعتبرها الولايات المتحدة (دولة عاقة) وبالتالي تصبح من الدول الداعمة للارهاب مستقبلاً!

نعم، انها حقيقة... معها صمتت دولنا عن إدانة الانتهاكات الاستيطانية للعدو الصهيوني وسياسة اقامة المستعمرات على اراضي اصحاب الدار ومحو تاريخها بتوطين اليهود وطرد أصحاب الأرض حتى وصلت هذه السياسة إلى محيط المسجد الاقصى وهنا تكمن الكارثة!

هذه السياسة الكويتية الخارجية الثابتة ازاء مختلف الأوضاع الدولية لاسيما القضية الفلسطينية جعلت الشعوب العربية تحترمنا أكثر وتنبهر لهذا الثبات!

وهذا الثبات والانبهار ضريبته استمرار الضغوطات الأميركية علينا لتغيير نهجها باتجاه قبول العدوة اسرائيل كـ(دولة سلام) ومن ثم التطبيع معها باقامة علاقات تجارية وديبلوماسية.

ما نود قوله في سطور اليوم انه لابد من وجود دعم شعبي لسياستنا الخارجية من خلال أجهزة الاعلام المختلفة التي مع الأسف لم تبرز دورنا بالصورة المطلوبة تجاه العالم، ونحن في أمس الحاجة اليوم إلى تغيير نهجنا التقليدي والتركيز على الآلة الاعلامية لابراز هذه الصفحة البيضاء من سياستنا الخارجية تجاه الفقر واعمال الاغاثة ودعم قضايا الأمتين العربية والاسلامية.

على الطاير:

الآلة الاعلامية تجاه ابراز سياستنا الخارجية ضعيفة جداً، ولابد من ان تنفض الحكومة من خلال خارجيتها الغبار عن آلتها البالية القديمة لتخترق عالم السوشيال ميديا والمكاتب الخارجية النائمة!

فسياستنا الخارجية مفخرة واعلامنا الخارجي مع السوشيال ميديا لايتواكب مع هذه المفخرة كونه مريضاً!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... باذن الله نلقاكم!

email: bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي