No Script

وجع الحروف

في آخر فبراير 2023...!

تصغير
تكبير

مرت مناسبة الذكرى الـ 62 للاستقلال والـ 32 للتحرير وتخللها احتفالات وعروض... وأغرب ظاهرة لوحظ انتشارها في الأعوام الأخيرة هي رش الأطفال المياه على مركبات المارة في الطرق خصوصاً السكنية.

عندما سألت عن سبب عدم تحمسنا للاحتفال لم أجد رداً مناسباً سوى «الله يصلح الحال»... نحتفل بعد مرور 32 عاماً على تحرير الكويت ونحن ما زلنا نعاني من ذات المشاكل ولم يطرأ تطور يذكر في أهم المجالات «تعليم/صحة/طرق/تركيبة سكانية/إسكان... وعد وخربط».

أسأل الله أن يصلح حال البلاد والعباد، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة.

من حقنا أن نفرح في إنجازات على أرض الواقع، ومن حقنا الحصول على أفضل الخدمات والطرق وغيرها من القضايا التي ظلت عالقة منذ عقود عدة.

أتذكر اتصال الملحق العسكري في واشنطن فهد العدواني، رحمة الله عليه، حين اتصل بنا للتطوع مع الجيش الأميركي وتركنا الدراسة ونحن خريجون آنذاك تلبية لنداء الوطن في وقت تخلف عن تلبية النداء عدد كبير.

كنا ندرك أهمية الوطن، لا نبحث عن مصلحة أو أي فائدة من الفوائد الدنيوية... فقط نريد أن تعود الكويت لأهلها ومحبيها.

ِلِمَ لا وقد كانت الكويت قبل الغزو خلال السبعينات درة الخليج ومضرب مثل في شتى المجالات... والآن لا أظن أحد عاقل محايد يختلف على تراجع الكويت حتى على مستوى الاختلاف في وجهات النظر والرأي.

لذلك، أرى أن الاحتفال هو نتاج طبيعي لإبراز الإبداعات والترويج للنمو والازدهار... إننا نعني بناء المواطن ورخائه والرقي بإدارة مؤسساتنا.

وهذه المحصلة الطبيعية لن تتحقق ما لم نقتلع الفساد من جذوره ومعالجة لب القضايا التي مرت عقود ونحن نناقشها.

قد يظن البعض أنه لم تتوافر الحلول، ويرى البعض الآخر وهو محق وأتفق معه أن الحلول موجودة لكن الإرادة في تنفيذها غير متوافرة وهذا سبب تراجعنا!

الزبدة:

نعم، الحلول موجودة ومتاحة... والمطلوب تعديل مفهوم اختيار المسؤولين والمستشارين من قِبل الحكومة واختيار النواب «الصح» من قِبل المواطنين.

الازدهار والتنمية المستدامة تحتاج إلى رجال دولة برؤى ثاقبة وفكر نير وخبرة طيبة.

وأسأل الله ونحن اليوم في آخر يوم من شهر فبراير 2023، أن تحل علينا السنة المقبلة وقد حققنا نقلة نوعية في التعاطي مع مفهوم إدارة مؤسسات الدولة من قِبل جميع السلطات.

والله نسأل أن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة التي تعينهم على فعل الخير للبلد والعباد... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي