No Script

ربيع الكلمات

عز وفخر... إنها الكويت وكفى

تصغير
تكبير

العالم أجمع يشهد لدولة الكويت عملها المشهود في العمل الإنساني والخيري، وهي مسيرة فخر واعتزاز لازمت الكويت منذ نشأتها طوال عقود من الزمن، سواء على المستوى الشعبي مثل ما كان أهل الكويت بالقِدم يساعدون المحتاجين داخل وخارج الكويت وأسسوا الجمعيات الخيرية، أو على مستوى تجار الكويت فتأسيس اللجنة الشعبية لجمع التبرعات سنة 1945، خير شاهد، وحتى حكام دولة الكويت عُرف حبهم لهذا العمل، ففي عهد الشيخ جابر الأول بن عبدالله، حاكم الكويت من عام 1814 إلى 1859، لقب بجابر العيش نتيجة مساعدة الفقراء والمحتاجين.

وكذلك وقفية الشيخ محمد بن عبدالرحمن العدساني سنة 1783، والتي كانت خير شاهد على أن العمل الخيري ومساعدة الفقراء والمحتاجين مترسخة ومتجذرة في وجدان الكويتيين.

وتاريخ الكويت لم يكن حافلاً بالورود، فهناك العديد من المصاعب التي مرت بها وعلى مختلف العصور ومع كل ذلك العمل الإنساني لم يتوقف أو يتأخر، وعلاوة على أن السياسة الخارجية الحصيفة المتزنة والمتوازنة هي التي صنعت وأحدثت الفارق، وعبرت بالكويت إلى بر الأمان منذ أكثر من 350 عاماً.

وماهي بغريبة على أهل الكويت هذه الفزعة التي ما زلنا نشاهدها لمساعدة المتضررين من زلازل تركيا وسورية، فالصور ومقاطع الفيديو جداً مؤثرة، تجاوزت حصيلة الوفيات في زلزال تركيا وسورية إلى هذه اللحظة والأعداد في تزايد 41 ألفاً، إضافة إلى آلاف الجرحى، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية أكدت أن الطاقة المنبعثة من هذا الزلزال -الذي بلغت قوته 7.7 درجة- تعادل 500 قنبلة ذرية.

وهذه المصيبة والله تعالى يقول: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).

أثبتت الكويت مرة أخرى وبجناحيها الرسمي والشعبي، انطلاق الحملات الخيرية في الجمعيات المختلفة منذ بداية الأزمة وأطلقت الدولة حملتها والتي نتج عنها أكثر من 20 مليون دينار كويتي، وبتبرع الجميع من أفراد وشركات وجمعيات.

كما شاهدنا فزعة الجمعيات الخيرية جميعها والهلال الأحمر الكويتي، ونماء الخيرية كانت حاضرة أيضاً بفريقها منذ بداية الأحداث، وكذلك الجسر الجوي من القوة الجوية مع جمعية الإغاثة الكويتية، والحملات ما زالت مستمرة إلى اليوم.

ويجب ألا نغفل عن دور الصندوق الكويتي للتنمية، حيث قام بدور بارز في تقديم المساعدات لمختلف الدول حول العالم وحقق أهداف سياسة الكويت الخارجية وما زال.

وعندما يتم ذكر العمل الإنساني الكويتي يجب ألا ننسى دور وزارة الخارجية في تقديمِ التسهيلات للمشاريع الخيرية، وحرصها على سمعة العمل الإنساني، وهذا واضح من خلال تقديم التسهيلات لوصول التبرعات إلى مستحقيها.

والجهد الذي يبذل من قِبل وزارة الشؤون ومرافقة معالي الوزيرة لإيصال المساعدات إلى تركيا خير شاهد.

خاتمة:

وُفقت وزارة الإعلام باختيار شعار «عز وفخر» ليكون شعار الاحتفالات الوطنية لهذا العام بهوية بصرية متكاملة مستوحاة من روح تراث وتاريخ الكويت، وهو من تصميم المبدع الكويتي محمد شرف، ويقول: «اشتغلنا مع فريق من الوزارة على تطوير شعار وتصميم الهوية البصرية لاحتفالات الأعياد الوطنية في دولة الكويت، وذلك ضمن نشاط اللجنة الدائمة للاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية 2023».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي