أطباء «الأميري» حذّروا من تزايد معدلات «داء العصر» التي تقارب نصف المجتمع

«السمنة»... بوابة إلى 400 مرض

تصغير
تكبير

- سعود السبيعي: لدى «الأميري» فريق متخصص بالسمنة من جراحين وأخصائيي تغذية وباطنية ونفسيين وعلاج طبيعي
- حسين الطراح: أجرينا 25 عملية لحالات سبق لها الخضوع لعمليات خاصة بالسمنة
- فارس الفرج: من تداعياتها السكري والضغط وفشل الكبد وارتجاع المريء ومشاكل التنفس... والسرطان
- وليد بوحيمد: الجراحة الحل الأمثل لحالات السمنة المرضية والمفرطة

حذّر أطباء جراحات السمنة في المستشفى الأميري من مخاطر «داء العصر» المتمثل بالسمنة، والذي تنشأ عنه نحو 400 نوع مرض مصاحب أو أمراض أيضية، لا سيما أن نسبة انتشاره في المجتمع الكويتي تقارب النصف.

وأكد الأطباء، في تصريحات لـ «الراي»، أن التعامل الجاد مع السمنة وتعزيز سبل التوعية بمخاطرها، يمكن من تفادي كثير من المشاكل الصحية، من بينها السكري وضغط الدم والفشل الكبدي، أو ارتجاع المريء، أو مشاكل الجهاز التنفسي الى جانب احتمالية ظهور الأمراض السرطانية، مشددين على أنه يجب التعامل مع السمنة مثل التعامل مع الأمراض المزمنة، وأن الجراحة هي الحل الأمثل للتعامل مع حالات السمنة المفرطة.

فقد حذر طبيب الجراحة العامة في المستشفى الدكتور فارس الفرج، من المخاطر والمضاعفات الصحية التي تترتب على داء السمنة، والتي تعد أحد أكثر الأمراض شيوعاً في المجتمع الكويتي، حيث تتراوح نسبتها بين 40 الى 48 في المئة، لافتاً إلى أنه «تنشأ عنها العديد من الأمراض المصاحبة، من بين أبرزها الإصابة بالسكري، وضغط الدم، والفشل الكبدي، وارتجاع المريء، ومشاكل الجهاز التنفسي، إلى جانب احتمالية ظهور الامراض السرطانية، والتأثير عامة على حياة المريض وحركته».

وأكد أن «وزارة الصحة تولى أهمية كبيرة لتطوير وتعزيز جراحة السمنة، ونشر التوعية بهذه المشكلة لتفادي المشاكل الصحية التي قد تنشأ عن مرض السمنة».

الحل بالجراحة

وذكر استشاري جراحة السمنة والمناظير الدكتور وليد بوحيمد أن «داء السمنة يرتبط طردياً بأمراض عديدة، منها السكر والضغط وأمراض القلب والعظام والمفاصل وفشل وظائف الكبد، وغيرها من الأمراض المزمنة»، مؤكداً أهمية التعامل مع داء السمنة بشكل جاد وتعزيز سبل التوعية بمخاطرها.

ورأى أن «الحل الأمثل لحالات السمنة المفرطة هي الجراحة وتشمل جراحات التكميم أو تحويل المسار أو تحويل مسار مبسط منوها الى انه يجري متابعة حالة المريض بعد العملية لمدة سنتين للاطمئنان عليه وعلى نتائج العملية».

من جهته، حذر اختصاصي الجراحة العامة وجراحات السمنة المتقدمة ومناظير المعدة الدكتور حسين الطراح، من «خطورة عدم اتباع التعليمات لنمط حياة صحي بعد إجراء عمليات السمنة، الأمر الذي يؤدي لاحقاً لزيادة الوزن عند بعض المرضى، وما يترتب عليه من بعض المضاعفات والمخاطر الصحية».

وأشار إلى أن «نحو 100 في المئة من نحو 25 عملية ضمن ورشة عمل في المستشفى الأميري كانت لحالات سبق لها إجراء عمليات السمنة منذ 10 الى 15 سنة»، مثمناً التعاون المشترك بين الكوادر الطبية الكويتية ونظيرتها من أميركا والبرازيل.

فريق «الأميري»

من جهته، اعتبر استشاري الجراحة في المستشفى الأميري الدكتور سعود السبيعي، أن السمنة مرض العصر حالياً، إذ تسبب في الكثير من الأمراض للجسم والتي تصل الى 400 نوع مرض مصاحب أو أمراض أيضية.

وأكد أن «حالات السمنة يتم التعامل معها وفق الضوابط المقررة من قبل وزارة الصحة، وهناك فريق كامل متخصص في السمنة في المستشفى الأميري من جراحين وأخصائيي تغذية وأطباء تخدير وباطنية ونفسيين وأخصائيي علاج طبيعي، حيث نحرص على توفير أعلى درجات الامان والسلامة للمريض، وتحديد الإجراء الأنسب له بحسب كتلة جسمه ووضعه الصحي».

وحول تميز الكوادر الوطنية في جراحات السمنة، ومدى إمكانية أن تكون الكويت مركزاً إقليمياً لهذه النوعية من الجراحات، قال السبيعي «نأمل ذلك حيث ان مستشفيات الكويت حصلت على اعترافات عالمية في جراحات السمنة».

مريض وزنه 300 كيلو

أفاد الدكتور فارس الفرج بأن المستشفى الأميري استقبل حالة مريض يزن نحو 300 كيلوغرام، وقام بإجراء عملية سمنة متقدمة له، ضمن ورشة عمل للسمنة أقيمت في المستشفى، تم خلالها إجراء نحو 25 عملية سمنة متقدمة.

450 عملية سنوياً

أشار الدكتور سعود السبيعي، إلى أن «المستشفى الأميري يجري ما بين 6 و10 عمليات سمنة متنوعة أسبوعياً، ما بين عمليات تكميم وتحويل مسار وترميم وإصلاح، كما تتراوح العمليات السنوية للسمنة في المستشفى بين 350 و450 عملية».

أبرز مسببات السمنة

أوضح الدكتور الطراح، أن «نمط الحياة أبرز مسببات داء السمنة في الكويت، حيث انتشار المطاعم والكافيهات، وقلة الحركة بسبب طبيعة الطقس، وقضاء معظم وقت الفراغ في البيت أو في المطاعم أو في التزاور»، مشدداً على أهمية التعامل الجاد مع السمنة شأنها شأن الأمراض المزمنة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي