قبل الجراحة
فرصة وضاعت...!
هناك فرص قد لا تأتي إلا مرة واحدة، لذلك فان الحكيم هو الذي يجيد استغلال الفرص.
ان مناقشة قضية الغش بالمدارس تعتبر قضية مستحقة بامتياز، وكان المجتمع بجميع طبقاته وتوجهاته بحاجة ماسة لمناقشة هذه القضية الخطيرة.
بالسابق، كان الغش يستخدم من أجل الوصول لدرجة النجاح، أما بالآونة الأخيرة فإن الغش اصبح اسهل طريق للوصول للتفوق والحصول على درجات الامتياز، وبما انه اسهل طريق فان نسبة لا يستهان بها من الطلبة وبعض أولياء الأمور قرروا سلك هذا الطريق.
كان يجب على الحكومة عدم إضاعة هذه الفرصة التي اوجدها المجلس بمجهودات من بعض الأعضاء الذين ساءهم الوضع الخطير الذي نعاني منه...
لقد أصبحت الجامعات داخل البلد تعاني من هؤلاء الغشاشين، اما الجامعات خارج البلد فعليك يا رئيس الوزراء أن تسأل أياً من مستشاريك عنهم، وهل قد حصل بعضهم على هذه البعثات بغشهم أم بتفوقهم وهل حان الوقت لجعل جهة خارجية تمتحن وتقيّم الطلبة قبل حصولهم على البعثات الخارجية لأن حصول الغشاشين على البعثات به هدر بالمال العام ودمار لسمعة البلد؟
ما زلت مستغرباً كيف ان الحكومة اضاعت مثل هذه الفرصة الذهبية لمناقشة قضية كان ممكناً أن تكون هذه المناقشة هي الحجر الأول لبناء منظومة تعليمية خالية من الغش تنهض بالبلد.
