No Script

على الهواء

رثاء النجوم

تصغير
تكبير

نشطت الحركة الأدبية في ساحات الفكر والأدب في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، في مصر والعراق وسورية ولبنان، وتجاوبت معها دول عربية أخرى.

وظهر شيوخ الأدب في محيطات المراكز الدينية كالأزهر وجامعة الزيتونة والمدينة المنورة ومكة المكرمة.

وظهرت مراكز الشعر واللغة في البصرة وبغداد والكوفة.

وظهر نجمان في سماء مصر أمير شعراء العرب أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وشاءت قدرة الله أن يأفل نجم حافظ قبل شوقي فرثاه شوقي:

قد كنتُ أوثرُ أن تقول رثائي

يا منصف الموتى من الأحياء

شارك أدباء العربية في أفراحهم وأحزانهم، منهم شفيق جبري، وانطون الجميل ومحمد حسين هكيل، ومنصور فهمي، ومن الشعراء أحمد محرم وبشارة الخوري ومحمد الجواهري في العراق، وقال حليم دموس في رثاء شوقي:

ما اطلعت مثل شوقي أمةُ العرب

شمسٌ من الشرق فوق السبعة الشُّهب

وظهرت مقارنات تحدثت عن شوقي وحافظ للمازني، وأحمد حسن الزيات وخليل مطران، وطه حسين، والأفغاني.

قال خليل مطران في شوقي وحافظ:

شوقي شاعر فيا من قال في الدنيا

التي تصلها رؤيته، بل قال في كل شيء

قال المازني:

يا حافظ الشعر والآداب قد نظمت

بك المنون قصيدة الموت ترويها

وقال في شوقي:

لم أنسه واقفاً في الشام يدفعها

إلى المعالي ويجلو من مواضيها

المرجع: معجم المؤلفين.. أباظة والمالح من مكتبه الأستاذ عبدالكريم سعود البابطين الجزء 14 نوادر النوادر من الكتب.. إعداد مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي يناير 2015.

ومما قال الأستاذ عبدالكريم البابطين في تصدير عنوانه: (جدوى استرجاع التاريخ) التاريخ لا يعود، ولكن تعود ذكراه، لتجنب عثراته والاقتداء بمحاسنه وانتصاراته.

وفي التاريخ رؤى حضارية على صعيد العلوم والطب والجغرافيا والفلك وغيرها، وشهد تاريخ العلوم من ذلك اكتشاف الدورتين الدمويتين الصغرى والكبرى على يد الطبيب الفذ ابن النّفيس 1213 - 1288، مروراً بالبحار أحمد بن ماجد مخترع البوصلة، واكتشاف الأدوات الفلكية والمناظير واكتشاف لحركة الأرض ودورانها، ودراسة الكواكب والنجوم.. وعلوم كثيرة صارت مراجع كثيرة يلجأ إليها طلاب العلم في الشرق والغرب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي