No Script

رسالتي

زلزال تركيا المدمّر!

تصغير
تكبير

مناظر مُؤلِمة ومشاهد مُؤثّرة وأخبار مُحْزِنة، تلك التي تناقلتها قنوات الإعلام ووسائل التواصل لحجم الدمار الذي حلّ ببعض المدن في تركيا وبعض المناطق المحرّرة في سورية.

ذلك الزلزال المُدمّر الذي خلف وراءه حسب آخر الإحصائيات - وإلى لحظة كتابة المقال - 3550 شهيداً وأكثر من 20 ألف جريح، و6316 مبنى مدمّراً في تركيا، والآلاف من الشهداء والمصابين في سورية.

أُسَر انتقلت إلى رحمة الله لم يبقَ منها أحد، امرأة تضع جنينها وسط أنقاض المبنى المنهار، لينجو الجنين وتفارق هي الحياة!

أحد الناجين يقول: نزلتُ مع أسرتي مع سلّم البناية لننجو بأرواحنا، فخرجت وحيداً وماتت أمي وزوجتي وأبنائي!

آلاف الأسر تنام في العراء في هذا البرد القارس والذي تصل درجة الحرارة فيه إلى أقل من درجة الصفر.

إنّ من الواجب على أمتنا أمة الجسد الواحد أن تُسارع في مد يد العون إلى المنكوبين، من خلال التبرعات النقدية أو العينية، وقيام الجمعيات الخيرية بحملات الإغاثة العاجلة، وأن يدفع الناس زكاة أموالهم - ويجوز لهم تقديمها - والمبادرة إلى إرسال الفرق الطبية وفرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة، وإرسال رسائل الدعم والتضامن للمتضررين وإشعارهم بأننا معهم قولاً وعملاً، وهذا ما يخفف مصابهم.

إنّ من حقوق الأُخوة على المستوى الحكومي أو الشعبي، الجماعي أو الفردي في عالمنا العربي والإسلامي، إلغاء الاحتفالات، وعدم نشر صور الأفراح - خصوصاً في هذه الأيام - احتراماً لمشاعر الأشقاء في تركيا وسورية.

إنّ من المحزن والمعيب أن تقرأ بعض الكتابات أو تشاهد بعض المقاطع في وسائل التواصل - خصوصاً لبعض المشاهير - وكأنهم في وادٍ وما حلّ بإخوانهم من مأساة في وادٍ آخر!

كلمة شكر وتقدير لكل مَن بادر وساهم لرفع المعاناة عن المنكوبين، أو أظهرَ مشاعر المواساة لهم من حكومات أو أفراد.

نسألُ الله تعالى أن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى والمصابين، ويلطف بحال المشرّدين، ويكتب السلامة والنجاة للمُحاصرين تحت الأنقاض.

Twitter: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي