No Script

«أحرص على كتابة أعمال تستمر كالمسلسلات الخالدة»

مريم الهاجري لـ «الراي»: مع الطرح الجريء... واسمي بات متداولاً !

مريم الهاجري
مريم الهاجري
تصغير
تكبير

- المسلسلات الخليجية لها سوق وجمهور واحد ونجاح أحدها هو نجاح للآخر
- لست صعبة في التعامل... وأحب العمل مع المخرج الذي يفكر معي ويناقشني

أكدت الكاتبة مريم الهاجري، التي تعيش هذه الأيام فرحة صناعة عملها الجديد «حياتي المثالية»، أنها مع الجرأة في الطرح بشرط توظيفها في خدمة القصة وتطور الشخصية وليس الجرأة لخلق الجدل، موضحة في حوار مع «الراي» أنها تتبع هوى القصة وشخصية البطل في مسلسلاتها.

وفي ما يتعلق بـ «حياتي المثالية»، المقرر عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل، أفصحت في حوارها عن هويته بقولها إنه «لايت كوميدي» اجتماعي ويعالج الصدمات العاطفية المختلفة، مؤكدة في السياق ذاته أن المسلسلات الاجتماعية مناسبة جداً للعرض في المواسم الدرامية الرمضانية حيث العائلة تكون مجتمعة أمام القنوات التلفزيونية، لافتة إلى أن اسمها بات متداولاً في الساحة.

• ما هو جديدك؟

- مسلسل بعنوان «حياتي المثالية»، أتعاون فيه مع المنتج والفنان باسم عبدالأمير، وهو من إخراج سائد الهواري، وبطولة خالد أمين، أحمد ايراج، فوز الشطي، إيمان الحسيني، مريم الغامدي، مرام البلوشي، هند البلوشي، أحمد الحشاش، فهد باسم، أريج العطار، طلال باسم وغيرهم العديد.

• حدثينا عن قصة العمل، ومن أين استوحيتِ الفكرة؟

- العمل «لايت كوميدي»، اجتماعي يعالج الصدمات العاطفية المختلفة وتأثيرها علينا ومدى تداخل خيوطها بسلوكنا المباشر مع الآخرين سواء في العمل أو التعامل المستمر مع الأهل والأصدقاء.

ثلاث صدمات عاطفية لثلاثة أجيال يجتمعون في قضية واحدة، وتستمر كل علاقة في الأخرى من دون إدراك مباشر من أبطالها. أتمنى أن يستمتع المشاهد بالعمل، وأن يكون إضافة تسر الخاطر تدعوا لابتسامة في ليالي رمضان المباركة.

• لماذا نجد أن القصص في الدراما الكويتية تدور حول القضايا الاجتماعية فقط؟

- المسلسلات الاجتماعية مناسبة جداً للعرض في المواسم الدرامية الرمضانية، حيث العائلة مجتمعة أمام القنوات التلفزيونية، والغالب في الطرح الرمضاني التميز من دون الخروج عن فئة الأعمال العائلية مراعاة للذوق العام.

أما بالنسبة إلى المسلسلات التي تحمل طابع القضايا الشائكة، فالتوجه المناسب لها من خلال المنصات الرقمية حيث تزخر حالياً بالعديد من الأعمال المهمة والملهمة التي تتناول العديد من القضايا، وشخصياً شاركت في عمل من هذا النوع «الجريمة والغموض» يحمل عنوان «اعتراف» على منصة «شاهد» وحقق في مدة قصيرة أصداء رائعة.

• شاهدنا في الفترة الماضية مشاهد درامية في أكثر من عمل وصفها الجمهور بالجريئة... فما فهي معايير الجرأة في طرحك؟

- أنا مع الجرأة في الطرح بشرط توظيفها في خدمة القصة وتطور الشخصية، وليس الجرأة لخلق الجدل.

فالأعمال التي تخلق الجدل مثل الفقاعة لا تستمر، وعناصر الجذب في العمل الذي يصبوا إلى النجاح تكمن في حوار غير متوقع وأفكار متجددة وشخصية بطل تصنع تأثيراً وتترك ذكرى لها في عقل المشاهد، كما أن معايير الجرأة تختلف حسب المكان ومن زمان إلى آخر. بالنسبة إليّ، أتبع هوى القصة وشخصية البطل أو البطلة في مسلسلاتي، تأخذني معها إلى حيث ما أراه مناسباً لها أم له.

• الدراما الكويتية متسيدة في منطقة الخليج العربي، لكن هل ترين أنها أضحت منافسة للمصرية والسورية؟

- أرى أنهم في وقت التغير والتجديد، فالمنافسة باتت على أشدها من كل البقاع، فالمنصات الرقمية لا خريطة لها، والدراما الكويتية كي تستمر لابد من التجديد والتنوع، ويمكنك أن ترى الإنتاجات السعودية كبيرة وملهمة، وقريباً جداً سوف تتسيد السوق الخليجي.

• الدراما السعودية تحظى باهتمام ودعم كبيرين... كيف ترين هذا الأمر؟

- فخورة جداً بالتطور السريع للدراما السعودية، ولدي أعمال قادمة موسمية متحمسة لها جداً من إنتاج سعودي. وبشكل عام مقتنعة بأن المسلسلات الخليجية لها سوق وجمهور واحد، ويعتبر نجاح أحدها نجاحاً للآخر وليس العكس.

• هل بات اسمك منافساً في الساحة ومطلوباً لدى المنتجين؟

- الحمدلله، حظيت بفرصة التعامل مع أهم منتجي الساحة والقنوات، ومازلت في طور النجاح، ولدي خطط كثيرة وأعمال مقبلة متنوعة.

نعم أعتقد أن اسمي أصبح متداولاً بكثرة، والاهتمام بالأعمال التي أكتبها مستمر، والسبب يعود إلى نجاح ما كتبته على مدى سنوات.

فأعمالي الكوميدية استمرت بمراكز متقدمة في مشاهداتها سنوات عديدة، أهمها «أمر إخلاء» الذي لايزال يتصدر قائمة «TOP 10» رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على طرحه وعرضه، كذلك مسلسل «وأنا أحبك بعد» الذي مازال يحقق مشاهدات عالية. فعلياً، أحرص على كتابة أعمال تستمر كالمسلسلات الخالدة التي لا يمل منها المشاهد مثل مسلسلي «سليمان الطيب» أو «محظوظة ومبروكة».

• إلى أي درجة تسمحين بالتعديل على نصك الدرامي؟

- الأفكار لا حصر لها، ويحدث أحياناً أن يقترح المخرج أو الممثل بعض الأفكار والتعديلات، وأقوم بها بنفسي بعد مناقشتها إن كانت تساهم في تعزيز المشهد وتطويره. لست صعبة في التعامل، وأحب التعامل مع المخرج الذي يفكر معي ويناقشني.

• هل تفضلين العمل مع الشباب أم مع النجوم الكبار؟

- بكل أمانة مع الجميع، إذ أتمنى التعاون يوماً ما مع النجوم الكبار – مع حفظ الألقاب - حياة الفهد وسعاد عبدالله وسعد الفرج، كذلك يغمر قلبي السرور حين أرى طاقات شبابية هائلة انطلقت من مسلسلاتي ونجحت ومستمرة في التطور.

• هل سنراك في الأعمال السينمائية ؟

- قريباً جداً، حيث إنني أعمل حالياً على صناعة مشروعين سينمائيين.

متعة واحدة

أكدت الهاجري أن المتعة واحدة لدى كتابتها لعمل موسمي أو المكوّن من ثلاثين حلقة، وأوضحت «إن كان العمل ثلاثين حلقة كوميدياً ومنوعاً، فإن رحلة كتابة الكوميديا ممتعة بالنسبة إليّ، إذ يصبح الأبطال أصدقائي طوال الوقت، أستلهم غرابة تصرفاتهم وأقوالهم من أماكن عميقة في ذاكرتي وعقلي الباطن.

وإن كان موسمياً، فهو أيضاً جميل له روح وصفات مختلفة تتدرج في قصتك من النضوج إلى التعلم، لأنها قصة سريعة تشعر بأنها تجري معك وأنت تكتبها.

وعادة ما أضع القصة كاملة أمامي قبل كتابتها ثم أدخل في تفاصيلها».

وأضافت «المتعة عندي في الكتابة هي أن تكتب المشهد بعين المشاهد وليس الكاتب، وبعد أن أنتهي من كتابة المشهد أتخيل أن في يدي جهاز التحكم وأسأل نفسي «هل أمتعني أم أغيره؟».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي