No Script

مرئيات

السعودية التي رأيت

تصغير
تكبير

الأسبوع الماضي، قمت بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، وتحديداً الرياض، فوجدت رياضاً أخرى غير التي نعرفها، تطور ملحوظ وتنمية مستدامة وكأن البلد ورشة عمل، اعمال في كل اتجاه وفي كل موقع. قطار، جسور، مبانٍ، مشاريع سياحية، مشاريع ترفيهية، مشاريع ثقافية.

كانت فرصة أن التقي بعدد من رجال الأعمال في الرياض، ووجدت التفاؤل والنظرة الإيجابية لبلدهم، فوجود قائد ملهم والأب الروحي للتنمية والرؤية أحد أهم أسباب النجاح، ما فعله الأمير محمد بن سلمان، في فترة قصيرة يكاد يكون معجزة، الانتقال من قمة البيروقراطية إلى قمة المأسسة والحكومة الذكية، تسهيلات من قِبل الدولة للمشاريع العملاقة ولكبار الشركات، بيئة الأعمال خصبة جداً، والاجراءات تكاد تكون سحرية من تأسيس الشركات إلى العقود الالكترونية الحافظة لجميع حقوق المنتفعين منها.

الأمير محمد بن سلمان، كسر كل قواعد البيروقراطية في اجراءات الدولة، بل حتى في تعامله مع وزرائه، فهو بعيد كل البعد عن الرسميات والشكليات، بل يتم التعامل والنقاش بشكل مباشر وسهولة في اتخاذ القرارات، وهذا واضح انعكاسه على البلد واقتصاده وتطوره وتنميته.

السعودية، مثال حي وواقعي لقتل البيروقراطية الحكومية، كل ما تحتاجه قرار وعزيمة. يقول الشاعر:

اذا كنت ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ

فإن فساد الرأي ان تترددا

الله يهني اخوانا في المملكة ونتمنى لهم التقدم والازدهار والرقي، ومن نجاح إلى نجاح، فالله يشهد اننا نتمنى لهم ما نتمناه لانفسنا.

التقيت في زيارتي هذه بسمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، أمير نجران، وقلت يا سمو الأمير والله اننا نحب المملكة العربية الســعودية مليكاً وحكومةً وشعباً، ولا يمكن ان ننسى موقف الملك فهد، أثناء الغزو عندما قال يا ترجع الكويت يا تروح السعـــودية مــعاها، وقلت له سمو الأمير هذه الكلمات نعلمها لأولادنا ونربيهم على الوفاء للسعودية. فقال، يا طلال، الكويت والسعــودية بلد واحد وعينان في رأس.

نعم، صدقت يا سمو الأمير، الله يديم الأمن والأمان والاستقرار على جميع دول الخليج، وربي يحفظ قادتنا وشعوبنا الطيبة يارب العالمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي