آخر الأسبوع
يا شعيب أين النقاط؟
أبا ثامر، ما هكذا تُورد الإبل – قلب الحقائق لإظهار نفسك بأنك بعيد عن هذه الأزمة وليس أحد أسبابها.
تعاملت مع تصرفاتك على أنها تصرفات المجلس كله. هذا الكلام لم يعُد ينطلي على الناس. وإن كنت ركبت نصف السلم، ندعوك إلى صعود السلم إلى السطح و«طيّر حمام».
وختمت مؤتمرك الصحافي «وضع النقاط على الحروف» بقطاية ليتسلى الشعب فيها وينسى ما وضعت من نقاط.
أبا ثامر، تعلم بأنكم وضعف الحكومة السبب الرئيسي في ما نحن فيه ونتذكر من البداية:
- مُنحتم حق المشاركة في تشكيل وتعديل الحكومة قبل القسم.
- وافقتم على حكومة ضعيفة وصديقة كي تبرزوا عضلاتكم.
- سمح لكم التنمر على الوزراء في أولى جلسات المجلس من دون رد من الحكومة.
- حولت أنت هذا التنمر في لجنتك إلى سادية وفرضت شروط اللعبة لضعف حكومة أنت شاركت في تشكيلها.
- نسقت مع صديقك تأجيل مناقشة المادة (80) من قانون التأمينات أثناء إرسال صديقك كتاب الرواتب الاستثنائية للوزراء، ولا تقل صدفة.
- لم تتطرق للرواتب الاستثنائية للوزراء، فهذا أمر لا يعنيك! لكنك تلاعبت في طلب زملائك المعارضين للصلاحيات المطلقة للحكومة في المادة (80) وحوّلت الأمر إلى مأساة اجتماعية وأخلاقية، صراع بين الفساد والإصلاح.
- كان بالإمكان يا أبا ثامر، بدل العناد والسادية النيابية، أن تلعب في هذه الحكومة الضعيفة لو لم تكن لك أهداف أخرى غير خدمة الشعب، فكان بالإمكان تقديم مشروع قانون بزيادة رواتب الشعب وهناك مشروع لزملاء لك بزيادة (400 دينار) تجاهلته، كان بإمكانك وضع حد لصلاحيات الحكومة في المادة (80) من قانون التأمينات، كان بإمكانك المشاركة في تقديم مشروع قانون لتعديل الدوائر الانتخابية وقانون الانتخاب وكذلك قانون السوابق السياسية.
- والسؤال: لماذا فضّلت المواجهة على مكتسبات الشعب؟ ببساطة يا أبا ثامر، أردت أن تشارك في تغيير الوجوه التقليدية للمعارضة وأن تكون بديلاً «لمسلم البراك وفيصل المسلم»، وحاولت خلق مكان لك في لوحة رجال المعارضة في الكويت، لكن البرواز لم يفتح لك، فانكشفت واستخدمت نفس مصطلحات سابقيك المؤامرات والدسائس وأبواق وسائل التواصل الاجتماعي.
- وأبشرك، العجز في الميزانية 5 مليارات وفي مؤشر مدركات الفساد صرنا الأخيرة خليجياً، وعالمياً تدنى مركزنا من 73 إلى 77 ببركاتكم يا أبا ثامر.
... الآن ضع النقاط على الحروف.
الفرق واضح
بين المجالس السابقة والمجلس الحالي، هناك فرق واضح. صحيح أن المجالس السابقة أخذنا منها كذباً وخوازيق، لكن كانت هناك فقرات كوميديا وقفشات ضاحكة تفوقوا فيها على إسماعيل ياسين وعبدالحسين عبدالرضا رحمة الله عليهما. المجلس الحالي كذب وخوازيق، لكن بشكل درامي حزين، ذكرونا بأداء زوزو ماضي وحسين رياض.
مسرحيات
خمسة نواب «محمد المطير/ مرزوق الحبيني / ثامر السويط/ شعيب المويزري / خالد المونس»، يتقدمون باقتراح توزيع 20 في المئة من الأرباح السنوية لاحتياطي الأجيال القادمة بالتساوي على كل مواطنة ومواطن أتما من العمر 21 عاماً (يعني يصوّت).
بعد فشل شراء ديون المواطنين، دخل ممثلو الشعب في المسرحية الجديدة تحت شعار «شوفوا اشلون نونسكم» والمسرحية الجديدة التي تتحدث عن توزيع 20 في المئة من أرباح الأجيال سنوياً.
مصادر مقرّبة من ممثلي الشعب الخمسة، أكدت أن هناك فكرة أخرى تتم كتابتها لتقديمها بعد عرض مسرحية (20 في المئة). تتحدث المسرحية الجديدة عن توزيع مدخول شهر كامل من (حقل برقان) خلال شهر فبراير الجاري على كل مواطن بمناسبة يومي التحرير والوطني. وكل عام وأنتم بخير.
الإدارة العامة للبلد
ذكر تقرير الشال: «اختارت الإدارة العامة للبلد مبدأ اقتسام ثروتها (البلد) الناضبة بدلاً من تنميتها».
وأضاف التقرير الهدف «شراء استقرار الكراسي».
أعجبني اختيار مصطلح «الإدارة العامة للبلد»، وهذا المصطلح الذكي دليل على أن جماعة الشال تعرف كيف «تمشي تحت الساس».
عزيزي القارئ، مَنْ هي الإدارة العامة للبلد المقصودة في تقرير الشال:
1 - تحالف الأسرة والتُجار.
2 - تحالف الحكومة والمجلس.
3 - تحالف إدارات الميزانيات في وزارة المالية.
4 - تحالف الطبقة الوسطى ومحدودي الدخل.
... أنا أختار من جانبي رقم (4).
الفرعيات
بعد صدور حكم بتجريم فرعية مطير (فرّج الله كربهم) واستثناء النائب ماجد المطيري لعدم رفع الحصانة عنه من قبل مجلس الأمة (صاحب قراره). تقدم النائب ماجد باقتراح لإلغاء تجريم الفرعيات لما سبّبته من «أزمات سياسية». كم أنت شفّاف وصريح يا عزيزي النائب ماجد.
بصراحة، ما عرفنا أسباب هذه «الأزمات السياسية» ممارسة الانتخابات الفرعية أم القانون الذي جرّم الفرعيات؟
مثال توضيحي: شخص يقود سيارته بسرعة تفوق السرعة المحدّدة من المرور... يقع حادث وينجم عنه أضرار بشرية ومادية.
السؤال:
- هل السبب في هذا الحادث قانون المرور الذي حدّد السرعة؟
- هل السبب في هذا الحادث قيادة السيارة بسرعة فوق المعدل؟
حسب رأي النائب الفاضل قانون المرور هو السبب. (حبيب الله يحفظك).
وعلى الخير نلتقي...
