رسالتي

أصحاب بصمة... أم همجٌ رعاعٌ ؟!

تصغير
تكبير

أتمنى لو أنّ كل واحد منّا سأل نفسه:

هل لي من دور واضح في هذه الحياة؟

هل أنا عنصر فعّال في المجتمع أم أنني عبء على الحياة؟

هل أنا شخص مؤثّر، أم أنّ وجودي من عَدَمه؟

هل لي من بصمة واضحة، هل لي من إنجازات أفتخر بها؟

هل سأرحل عن الدنيا وقد أبقيت خلفي من أثر؟

أخي وأختي، هل لك من تخصص نفعت به نفسك وأهلك ووطنك؟

هل لك دور في التوعية الدينية أو الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية أو التربوية...؟

هل أنت متألم من الأوضاع حولك، وهل ساهمت في تغييرها بحسب قدرتك وإمكاناتك؟

إنّ من المحزن أن ترى العديد من شبابنا ضائع بلا أهداف ولا إنجازات.

من المؤسف أن يكون الشغل الشاغل لبعض الشباب متابعة المباريات وحضور المسرحيات والتسمّر أما القنوات أو إضاعة الساعات في بعض برامج التواصل التافهة، أو تضييع الأوقات في الاستراحات والجلسات التي تخلو من ذكر الله، أو الحديث عما ينفع في الدِّين أو الدّنيا!

من المؤلم حال العديد من فتيات هذا الجيل وقد ضاعت ساعات أعمارهن بمتابعة آخر الموديلات، و هدر أوقاتهن بالطلعات والزيارات والأسواق!

لقد آن لكل واحد منّا أن يُدرك أن عمره ثمين، أسمى من أن يُهدره بتوافه الأمور.

يقول عليُّ بنُ أبي طالب، رضي الله عنه: «الناسُ ثلاثة: عالمٌ ربانيّ، ومتعلّمٌ على سبيل نجاة، وهمجٌ رَعَاع أتباعَ كلِّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح»!

يخجل الإنسان وهو يقرأ موقف الصحابي ابن أم مكتوم، وقد كان ضريراً، عندما طلب من سعد بن أبي وقاص، قائد جيش المسلمين في معركة القادسية أن يسمح له بأن يحمل راية الجيش، و يكثر سواد المسلمين.

فلم يسمح (ابن أم مكتوم) للعمى بأن يحول بينه وبين أن يكون له دور في هذه الحياة!

يقول الإمام ابن الجوزي:

من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دنيء.

ولم أرَ في عيوبِ الناسِ عيبـاً

كنقصِ القادرين على التمامِ

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي