No Script

أوضاع مقلوبة!

غيمة سوداء...!

تصغير
تكبير

ها قد قدمت الحكومة استقالتها، وتم قبولها، وتجمد حال البلد، وتعطلت جلسات مجلس الأمة بسبب الصدام الحكومي ـ النيابي الذي لا نعرف متى سيتوقف؟!

المواطن العادي اليوم يندب حظه العاثر الذي جعله ضائعاً بين سلطتين، سلطة لا تريد مواجهة الاستجوابات فقدمت استقالتها وسلطة نيابية تتصارع البطولات وتدغدغ جيوب ناخبيها!

البعض يريدنا ان نكره الديموقراطية التي أصبحت اليوم سبباً من أسباب تعطل عجلة التنمية في البلد!

هذه الديموقراطية التي بها (الزين) وبها (الشين) وبسبب ممارستنا الخاطئة توقف حالنا وأصبحنا (مكانك راوح)، يريد البعض اليوم ان يتحجج بها ليطالب السلطة ظلماً وجوراً باغلاق ابواب مجلس الأمة للأبد!

السيناريو المقبل ما زال مظلماً بين السلطتين، فاذا ما تم تشكيل حكومة جديدة بوجود المجلس الحالي فستعود المطالبات الـ(شعبوية) مجدداً بصورة العناد والمكابرة، وحب استعراض العضلات مقابل استمرار صد الحكومة عن الاستجابة لأي مطالبات مالية ما لم يجلس الجميع إلى طاولة المفاوضات!

وطاولة المفاوضات ستكون معدومة إذا ما استمرت الآلية الشعبوية نفسها في التصعيد، الأمر الذي سيجعلنا نعود للمربع الأول حتى نصل إلى حل مجلس الأمة!

وإذا ما اعيدت الانتخابات وعادت عقلية (العضلات) النيابية تجاه الحكومة بسبب ضغط الشارع الشعبي الذي ألغى شخصية النائب وحريته في التعبير الحقيقي عن قناعاته تحت قبة البرلمان ليصبح أسيراً له على (سنع) وغير (سنع) بقناعة أم غير قناعة فسنعود للمربع الأول من التصادم ويصبح حال البلد كأنك (يابوزيد ماغزيت)!

نريد ان ننتقل من عقلية العناد إلى التفاهم والتنازل وقبول الآخر وعدم المكابرة!

انظروا إلى شوارعنا وما آلت إليه اليوم بسبب صراعاتكم... وإلى تعليمنا العالي والـ(واطي) أين وصل بعد تزايد حالات تزويرالشهادات العلمية... وإلى اين وصل حال طلبتنا (المايل) بعد ان اصبح الغش يتم برعاية مدرسين عبر قروبات الـ(واتساب) وبحصاد مالي يصل للملايين!

لا نريد ان نتحدث عن الاقتصاد المهلهل والاستثمار الغامض وعقارات النصب العقاري... ولا عن المتهمين الذين أكلوا حقوق الناس... ولا عن فساد الذمم والرشاوى والقضايا الاخلاقية والسياسية والانتخابية... ناهيك عن انتظار البلد ما ستؤول اليه نتيجة الطعون الانتخابية حول شرعية انتخابات مجلس الأمة الاخيرة...!

على الطاير:

• نشعر بأن هناك غيمة سياسية سوداء آتية باتجاهنا نأمل ألا تحل علينا... والله يستر!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... باذن الله نلقاكم!

email:bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي