قبل الجراحة
كشف الأوراق
هناك من يعمل بكامل طاقته من أجل التصعيد، بالمقابل هناك من يحاول التهدئة والعمل على وجود قنوات التقاء من أجل الوصول لحلول ترضي الطرفين.
المستغرب أن غالبية من يعمل الآن من أجل التصعيد، هم من كانوا بالأمس دعاة للتهدئة وأشد المحاربين للتصعيد والعكس صحيح، فغالبية من يحاولون التهدئة هم من كانوا بالأمس متزعمين فكرة التصعيد ويعملون بكل طاقتهم من أجل التصعيد والمواجهة لكنها المواقف السياسية التي تسيطر عليها المصالح الشخصية والحزبية والمذهبية والطائفية قبل كل شيء هي المحرك الأساسي لتحركات الطرفين.
الفريقان ايقظوا حساباتهم الإعلامية النائمة والخاملة من أجل التأثير على الرأي العام، ويبدو أننا سنشهد بالمقابل من الأيام ارتفاع مستوى الهجوم المتبادل، وكشف الأوراق المستورة سعياً لنشر المزيد من الفضائح!
باختصار، نظرياً اذا نظرنا للخلاف بين الطرفين والتعنت بينهما فان الشعب هو المستفيد لأن صراعاتهما تعريهما أمام الشعب وتكشفهما على حقيقتهما لأن الأوراق التي لم تكشف أكثر بكثير مما تم كشفه.
هذا نظرياً، لكن الواقع العملي حتى الآن لا يدل على ذلك!
