No Script

بوضوح

التمسّك بالرأي... مآله التأزيم !

تصغير
تكبير

استكمالاً لما ذكرناه في مقالنا للأسبوع الماضي، في ما يخص مسألة الاعتدال السياسي في بلدنا الحبيب الكويت، فإن الضرورة تحتّم على كل عقلاء ومثقفي الكويت، أن تكون لهم وقفاتهم وآراؤهم وحلولهم، التي تجنب أو حتى تحمي الساحة السياسية من التأزيم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

كي تسير الأمور بسلاسة وسعة صدر وهدوء، حيث إنني أرى- من وجهة نظري- أن الأمور لا تستحق أكثر من نقاش حرّ وشفاف بين أعضاء البرلمان الكرام ووزراء حكومتنا الموقرة، وبالتالي الاستعانة بأهل الاختصاص والخبرة وهم كثر- والحمدلله- في الكويت، لوضع النقاط على الحروف، وإقرار القوانين واتخاذ الإجراءات التي تنعكس إيجاباً على الوطن والمواطنين.

فالمواطنون الكويتيون لا يريدون إلا المصلحة العامة، ولا يتطلعون إلّا لما هو خير لبلدنا الذي يراه الجميع في القمة، ولن نكون سعداء لو أن مكروهاً -لا قدر الله- أصابه، فالخير والأمان والطمأنينة -الحمدلله- تملأ ربوعه.

وكما أسلفنا - في مقالاتنا السابقة، وكما يؤكد أهل المعرفة والعلم- فإن التمسك بالرأي وعدم الاستماع إلى الرأي الآخر، لن يكون مآله إلا مزيداً من التأزيم والتعنت، فالتمسك بالرأي مهما كان صواباً أو خطأ، لا طائل من ورائه، ولا فائدة، بل بالعكس فهو السبب الحقيقي لتراجع عجلة التنمية، وظهور العناد والصراع.

ولكن من المفيد للوطن والمواطنين، تبادل وجهات النظر، ودراسة المواضيع من مختلف جوانبها، والوصول إلى حلول لا يشترط أن ترضي أطرافاً أو لا ترضي أخرى، ولكنها ترضي الشأن العام، ولا تكون عبئاً على الوطن ولا المواطنين، وتساهم في التطور والرضا العام، هذا ما يريده الجميع، وما نرجو ونتمناه.

ولا يسعنا إلا أن نساند وندعم ما يرضي وطننا والمجتمع، وما يخدم مصالحنا المشتركة، وما ينفع وطننا، ويبعده عن التأزيم، وهذه الأمور يجب أن يتدخل فيها أصحاب الرأي السديد، الذين يغلبون مصلحة الوطن على أي مصالح فردية فانية.

فالوطن هو الباقي، وما عداه لن يستمر طويلاً، وسينتهي آجلاً أم عاجلاً.

اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهدها الأمين، وأهلها وكل مقيم على أرضها الطيبة، من كل مكروه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي