«أفضّل كوميديا الموقف ولا أحب الاستهزاء بأحد»
إيمان العلي لـ «الراي»: بلا واسطة... تنوّعت في أدواري!
- عشت مرحلة الكآبة بسبب دوري في «محامية الشيطان»
- تعبت على اسمي... ولا أودّ التراجع عمّا وصلت إليه
ترى الفنانة إيمان العلي أن الكوميديا الحقيقية هي تلك التي تحدث بعفوية من خلال حدثٍ معين، أو كما تُعرف بـ «كوميديا الموقف»، مشيرة إلى رفضها الاستهزاء أو العيب بالشخوص لأجل إضحاك المتفرجين.
وأوضحت العلي في حوار مع «الراي» أنها لا تقدم أي دور ما لم تكن مقتنعة به، ويضيف لرصيدها الفني، كاشفة عن رفضها مجموعة من الأعمال، «كي لا أتراجع عمّا وصلت إليه، فأنا تنوعت في أدواري من دون واسطة».
وعن جديدها، أفصحت عن مشاركتها في غضون الأيام المقبلة بمسرحية «The Wedding» المزمع عرضها أواخر شهر يناير الجاري، بالإضافة إلى انتهائها من تصوير مشاهدها في مسلسل «محامية الشيطان»، الذي قالت إن دورها فيه أتعبها كثيراً، نظراً لمرحلة الكآبة التي عاشتها فعلياً بسبب الدور.
• كيف هو انطباعك المبدئي عن مسرحية «The Wedding»؟
- أراها عملاً جميلاً، وسعيدة جداً لأنني سأواجه الجمهور على خشبة المسرح. وكذلك، أسعدني التعاون مع المخرج يوسف البغلي والمؤلفة فاطمة العامر، إلى جانب نخبة نجوم من بينهم عبدالله الخضر، وإن شاء الله تنال إعجاب الحضور عند عرضها أواخر شهر يناير الجاري على مسرح نادي اليرموك الرياضي.
• وماذا عن الجديد الدرامي على شاشة التلفزيون؟
-هناك أعمال شاركت فيها وتم عرضها بالفعل، وأعمال أخرى لا تزال قيد التحضير، لكنني بطبيعة الحال لا أفضل التصريح عن الأمر ما لم يتم الاتفاق على أكمل وجه وبشكل رسمي.
• هل يمكننا القول إنك نجحتِ في كسر قاعدة التكرار، في تقديم أدوار نمطية مثل الأم والأخت الكبرى؟
- هذه مشكلتنا دائماً، فعندما ينجح الممثل في تجسيد دور معين، نجد أن بعض المخرجين يضعونه مرة أخرى في الدور نفسه، وكأنه لا يجيد إلا هذا الدور، وقليل منهم يسعى إلى إخراجه من هذا القالب وتقديمه بشكل مختلف. لذا، لابد من إعطاء كل فنانة مساحة وحرية في التغير والتنوّع، لأنني وغيري من الممثلين نستطيع اللعب على أكثر من فئة عمرية، وهذا ما اشتغلت عليه في كل أعمالي، إذ حرصت على التنوّع وعدم التكرار.
• معنى كلامك أن القوالب التي يُوضع بها الفنان قد تكون خانقة أو قاتلة للموهبة، إن صح التعبير؟
- بكل تأكيد، وأتحدّث دوماً بهذه النقطة، وأتمنى ألا يتم حبس الممثل في أدوار معينة.
• في حال تلقيتِ عرضاً لتقديم دور مكرر مع فنان أو فنانة كبيرة، فهل ترفضينه؟
- هناك أدوار لا أستطيع رفضها، خصوصاً إذا جمعتني بعمالقة بالفن، على سبيل المثال.
• أيهما أقرب بالنسبة إليك، دور الطيبة أم الشريرة؟
- «الشريرة»، لأنه يشكلّ نقطة تحدٍ لنفسي، ولا شك أن الفنان يبحث دوماً عن الشيء الذي يتحدى به نفسه. فعندما أقدم دوراً يشبهني، لا أجد أنني قدمت موهبة.
• لماذا رفضتِ أدواراً كثيرة خلال الفترة الماضية، وهل ترينَ أن ذلك الرفض كان من صالحك؟
- رفضتها لأنني تعبت على اسمي وتنوعت في أدواري من دون واسطة، ولا أريد التراجع عمّا وصلت إليه الآن. فعلى الصعيد الشخصي، لو أعطيتني عملاً معيناً وطلبت مني تأديته، فإما أتقنه فعلياً وإما أعتذر عن عدم القيام به، قبل الشروع به.
• حدثينا عن جديدك في مسلسل «محامية الشيطان» إلى جانب الفنانة هيا عبدالسلام، وما تأثير الدور في العمل على حياتك الشخصية؟
- أتعبتني الشخصية التي أديتها، خصوصاً حين أفقد ابنتي خلال الأحداث. وأضف إلى ذلك، أنني عشت الحدث فعلاً كما لو أنه حقيقي، وكنت أحاول بعد التصوير الخروج من هذه الحالة.
• إلى هذا الحد كنتِ متأثرة؟
- عندما أُحضّر شخصية من هذا النوع، أعيش مرحلة الكآبة بسبب التعمق بالدور، وهذا إن دل فإنما يدل على أنني صادقة في التمثيل.
• كيف هي علاقتك بالكوميديا؟
- أحب الكوميديا الراقية، التي تسمى كوميديا الموقف، وقد سبق أن قدمت هذا النوع في مسلسل «عائلة عبدالحميد حافظ»، ولكنني لا أعيب ولا أستهزئ بأحد، وأرفض «أقط قطّات»، أو أتبع أسلوب «الضغاط».