No Script

أوضاع مقلوبة!

كنت في البصرة!

تصغير
تكبير

لا اخفي عليكم ترددي في الذهاب للعراق الشقيق ودخول البصرة لحضور مباريات كأس الخليج العربي الـ25 المقامة هناك، لاسيما مباراة السبت الماضي التي جمعت منتخبنا والمنتخب القطري الشقيق والسبب الخوف أو التخوف من عدم استتباب الأمن هناك، أو الآثار النفسية التي خلفتها السياسة بين شعوب المنطقة، ناهيك عن الكثير من الكلام الذي يحبط ولا يشجع حضور تلك البطولة... لكن!

عقدت العزم وقررت الذهاب براً الخميس الماضي عبر منفذ العبدلي الحدودي، ثم سفوان العراقي، لأتفاجأ بان اول مجسم وضع على دوار سفوان بعد ان ختمت جوازي كان لـ(المرعب) لاعبنا الخلوق جاسم يعقوب وبجانبه (الملك) فيصل الدخيل!

عبارات الترحيب والحفاوة والمضايف المنتشرة هنا وهناك ظاهرة للعيان اقيمت على جانبي الطريق باتجاه مدينة البصرة والزبير التي استقبلت الزوار بالشاي والقهوة والعزائم وكرم الضيافة!

الأمن كان واضحاً والنفوس البصراوية جميلة، وقد استضافت بيوتهم العديد من الجماهير الخليجية التي تواجدت هناك لتشجيع منتخباتها.

الأجواء رائعة و(كورنيش البصرة) كان أروع بفعالياته واهازيجه العراقية و(هوساته) المميزة!

دخلت الأزقة والحواري في المساء وأكلت الكباب العراقي والمسقوف، وشربت الشاي المخدر والقهوة السوداء والشقراء، ودخلت الاسواق والميادين العامة!

جلست على شط العرب وسط اعلام دول الخليج المشاركة، واستمتعت بافتتاح البطولة الجمعة الماضية والشاشات الناقلة للمباريات التي توزعت في كل مكان للجماهير بعد نفاد التذاكر ودخولها عالم السوق السوداء لتباع باضعاف مضاعفة!

كانت أياماً جميلة قضيتها هناك امتدت ثلاثاً، وكانت بضيافة أسرة عراقية كريمة كان رب اسرتها يعمل بالكويت في بداية السبعينات وحتى التسعين بوزارة التربية في المكتبة العامة بجزيرة فيلكا، حتى نال حب الكويتيين لاخلاصه في عمله وامانته مع الجميع.

وقد ابت هذه الأسرة إلا ان اقيم في ضيافتها، فكل الشكر والتقدير لرب الأسرة الفاضل ابراهيم حمد سيف الراشد، وابنائه محمد واسماعيل واحمد.

البصرة... عين غطى وعين فراش!

على الطاير:

- بعد العام 2010، كنا في كل بطولة خليجية نقول ان منتخبنا يشارك هذه المرة بلاعبين شباب لنبرر خسائرنا... متناسين ان من حقق عشر بطولات ماضية أيام عز الكرة الكويتية في البطولة نفسها كانوا شباباً ايضاً، ولا زال التاريخ الرياضي يذكرهم بخير!

فمتى نعود لاعتلاء عرش الكرة الخليجية بهؤلاء الشباب؟!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... باذن الله نلقاكم!

email:bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي