No Script

مرئيات

أما آن لهذا البلد أن يستقر

تصغير
تكبير

كل الدول تمر في أزمات معينة سواءً سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية ولكن تكون موقتة وتنتهي وتسير الحياة بشكلها الطبيعي. في الكويت الحالة مغايرة على الإطلاق فنحن غارقون في الازمات سواءً السياسية البرلمانية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ولا نعلم هل هذه الازمات متعمدة ويوجد صناع لها أم هي بسبب خلل في الحكومة والمجلس!

اليوم لدينا أزمة سياسية في التفاهم والتوافق بين السلطتين، بل وبين كل سلطة على حدة، لدينا أزمة اقتصادية ولدينا أزمة قروض ومعاناة الشعب، ولدينا أزمة في الإسكان، ولدينا أزمة في عدم حل قضية البدون، ولدينا أزمة في الرياضة، السؤال المهم والجوهري مَن المتسبب في هذه الأزمات؟ ومَن المستفيد؟ ومَن بيده مفاتيح الحل؟ وضع الكويت محزن ويدمي القلب، كنا نتمنى أن نراها أحسن الدول واكثرها تقدماً وأحسنها معيشةً لمواطنيها، ولكن للأسف كل هذه أصبحت أحلاماً.

القطار لا ينتظر أحد، من ليس لديه القدرة على اللحاق به يبقى وحيداً، قطار التنمية والاقتصاد الحر والفرص العملاقة والريادة التجارية العالمية والرياضة، كل هذه القطارات فاتتنا ولم نستطع اللحاق بها، فما الذي بقي لنا؟

نتمنى من الحكومة والمجلس ان يعوا ان عليهم مسؤولية تاريخية لانتشال الكويت مما هي فيه من تأخر وتخلف وأزمات، لله الحمد بلدنا فيه خيرات كثيرة وموارد مالية ضخمة، فكل الحديث عن عجز وعدم وجود أموال هو كلام عارٍ عن الصحة، الأموال كثيرة ولكن تحتاج عقلية إدارية احترافية نزيهة تعرف كيف تستثمره وتحسن استغلاله.

في آخر تقرير لوكالة بلومبيرغ في تشخيصها لوضع الكويت المادي والاقتصادي يندى له الجبين، فهو تشخيص واقعي لوضع مزرٍ، عنونت لهذا التقرير (لا يمكن لأموال النفط الطائلة شراء التقدم للكويت)، يلخص التقرير أن الكويت تناست التنمية وتطوير البلد إلى الالتهاء بقضايا ثانوية وخلافات على حساب تنمية البلد وتطويره وتحسين اقتصاده وموارده المالية.

الكويت بلد المليون إشاعه وبلد المليون ازمة، الدول منغمسة في الإنجاز وتحقيق الأهداف ونحن جل وقتنا ضائع في الخلافات والصراعات وتصفية الحسابات والاقصاء.

أتمنى أن أكون مخطئاً في تشاؤمي ومخطئاً في تقييمي، وان الوضع هو افضل مما أتوقعه أو أعرفه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي