No Script

هل حكومتنا تستحي؟ «بلومبيرغ» فضحتنا

تصغير
تكبير

لا أعرف من أين ابدأ المقال، وذلك لأن (الجرح عود) وتجاوزنا مرحلة (الشق عود)!

نشرت وكالة «بلومبيرغ»، الشركة العالمية للخدمات الإخبارية والإعلامية والمعلومات المالية، التي يقع مقرها في نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، تقريراً مهماً عن الكويت نشر في إحدى الصحف المحلية، تتحدث فيه تحت عنوان «لا يمكن لأموال النفط الطائلة شراء التقدم للكويت»... عن تأخر الكويت في مجالات عدة والتركيز على «قضايا ثانوية» بدلاً من التركيز على الاقتصاد وعلى التنمية، فيما تتقدم دول خليجية مجاورة في هذين المجالين، مذكرة بأنه في حين تستخدم دول خليجية ثرواتها الطائلة من النفط والغاز لإحداث تغييرات اقتصادية جذرية، إلا أن هناك قلقاً من تراجع الكويت إلى الوراء في مجالات عدة.

وأيضاً أشار التقرير إلى شوارع الكويت الممتلئة بالحفر رغم أنها واحدة من أغنى دول العالم. ونقلت الوكالة عن ناشطة كويتية أن بلادها تعاني من أزمات ذات أولوية مثل ضعف التعليم وضعف القطاع الطبي ومن غياب التنمية.

ونقل التقرير عن خبراء وناشطين كويتيين إلقاء اللوم على السياسيين الذين يخدمون مصالحهم الخاصة، وأن مشكلة الكويت ليست مالية، بل على العكس، إذ تشكل الكويت موطناً لواحد من أغنى صناديق الثروة السيادية عالمياً، والكويت واحدة من أقل الدول مديونية في العالم، ويمتلك نظامها المصرفي القوي تاريخياً سيولة وفيرة.

تقرير «بلومبيرغ» أطوّل مما نقلته لكم، وهو محزن ومُخجل، ولأجل هذا الجرح عود! وكل كلمة جاءت في كل سطر في تقرير الوكالة لم يكن إلا (طراق حامي) على وجه الحكومة النائمة على حالها...

لمناسبة تطرق التقرير السابق للحفر في شوارع الكويت، هل تعلم الحكومة أن هناك عدداً من المواطنين اجتمعوا واتفقوا في ما بينهم على أن (يقطون قطية فلوس) عشان يجمعون مبلغ مالي من أجل إصلاح الشوارع المحفورة التي في حاراتهم السكنية وأمام منازلهم ؟

هل تعلمين يا الحكومة بأن طريق العبدلي فيه حُفر تؤدي للموت؟ وأقل حفرة هناك تجعل السيارة التي وقعت بها تصبح خردة مهلهلة؟

هل أنتِ تستحين يا حكومة أم أن حرارة الخجل إلى الآن لم تجعل ماء وجهك، يسخن؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي