«كويت سات 1» إلى الفضاء من قاعدة كيب كانافيرال الأميركية

«قمرنا» الأول... في مداره

تصغير
تكبير

- العدواني: رأيت الشغف في عيون الشباب ومستقبل الكويت الباهر... وستكون رائدة في الفضاء والمعلومات
- الجسار: كنا الشريك الوحيد مع «ناسا» في النمذجة والتحقق من بيانات القمر الاصطناعي «سماب»
- الكندري: لدينا أول محطة أرضية مرتبطة بالفضاء في الكويت

في حدث غير مسبوق بتاريخها، أطلقت الكويت أمس «كويت سات 1» أول قمر اصطناعي إلى مداره الفضائي، بحضور وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني، والقائم بالأعمال الأميركي في الكويت جيم هولتسنايدر، ومديرة جامعة الكويت بالإنابة الدكتورة سعاد الفضلي.

وشهد مسرح كلية العلوم في جامعة الكويت بالشدادية، لحظة الإطلاق مباشرة من قاعدة (كيب كانافيرال) للقوات الجوية بولاية فلوريدا الأميركية، وذلك عبر صاروخ (فالكون 9) التابع لشركة (سبيس إكس).

النجاح لجميع أبناء الكويت

وقال العدواني في كلمة في حفل الإطلاق إن «الحدث مفخرة للكويت، كونه عملاً كويتياً، فقد رأيت الشغف والحماس في عيون الشباب، ورأيت مستقبل الكويت الباهر»، مؤكداً أن الكويت ستكون دولة رائدة في الفضاء والمعلومات.

وأضاف أن الفائدة ستعود على جهات حكومية عدة، منها وزارة الدفاع وكليات جامعة الكويت والهيئة العامة للاتصالات ومعهد الأبحاث العملية والهيئة العامة للبيئة بجهود الشباب والشابات.

وأشار إلى أن «المشروع بإدارة كويتية والنجاح لجميع أبناء الكويت ووجودنا اليوم في حفل اطلاق الصاروخ، ما هو إلا تأكيد لاهتمام القيادة العليا بالعلم والطلبة وتقديم الجهود التي تسهم في تطوير الكويت».

تعاون مع «ناسا»

من جانبها، قالت عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء مديرة المشروع الدكتورة هالة الجسار، «أتاح عملي في مجال الفيزياء -علوم الفضاء والأقمار الاصطناعية لأكثر من 25 عاماً في كلية العلوم، الاطلاع الواسع والخبرة، ولاسيما أن قسم الفيزياء في جامعة الكويت يمنح درجة البكالوريوس في تخصص الفيزياء الهندسية والأقمار الاصطناعية والاستشعار عن بعد».

وأشارت إلى أن «الدولة تدعم المشاريع العلمية والكثير من المشاريع، عكس ما يثار بعدم توافر الدعم، والحكومة وفرت الدعم اللازم لدعم مشروع بالتعاون مع وكالة ناسا في العام 2013، حيث عملنا كفريق كويتي وكشريك دولي وحيد في منطقة الشرق الأوسط المشارك مع الفريق العلمي لوكالة ناسا في النمذجة والتحقق من بيانات القمر الاصطناعي سماب».

وأضافت الجسار «بدأنا العمل في صيف عام 2018 على مشروع إطلاق قمر اصطناعي كويتي إلى الفضاء، بمهام علمية بالتعاون من الجهات الحكومية المختلفة، وبدعم وتمويل كامل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وسعينا بشكل كبير لتوفير العنصر البشري والبنية التحتية، وأرسلنا خطاباً لوزارة الخارجية لتسجيل القمر، ليكون أول قمر اصطناعي كويتي في المنظمة الدولية (كوبس) التابعة للأمم المتحدة في جنيف، عن طريق جهات الدولة الرسمية، تحت اسم كويت سات الأول (KuwaitSat1)».

نواة فريق غير عادي

من جانبه، قال نائب مدير المشروع الدكتور أحمد الكندري «نحن أمام نواة لبناء فريق غير عادي وتحقيق التكافل والتعاون من خلال تخصصات متنوعة تخدم الكويت».

وأشار الكندري إلى أن الخطوة الكبيرة جاءت بسواعد كويتية منها فريق التطبيقات الخاص بتحليل الصور، ولدينا أول محطة أرضية مرتبطة بالفضاء في الكويت.

المطيري يبارك

وبارك وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، للوزير حمد العدواني، ولكل من جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وللشباب القائمين على المشروع، نجاح إطلاق القمر الاصطناعي كأول بصمة كويتية في الفضاء، ما يؤكد تميز شبابنا في ظل الدعم المستمر من قبل القيادة السياسية حفظهم الله ورعاهم.

«كويت سات 1» من الأقمار «النانومترية»

تم إطلاق الصاروخ سبيس اكس فالكون 9 من ولاية فلوريدا الأميركية، و حمل 114 قمراً اصطناعياً، منها «كويت سات 1»، وهو من الأقمار «النانومترية» وكتلته 3 كيلوغرامات، ومزود بكاميرا ذات قوة تفريغ عالية تصل إلى 39 متراً.

شركاء المشروع

قالت الجسار إن المشروع نابع من جامعة الكويت، بالشراكة مع مؤسسات حكومية ودعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومشاركة عدد من الجهات الحكومية، منها: كلية العلوم وكلية الهندسة من جامعة الكويت، ومعهد الأبحاث العلمية ووزارة الدفاع والهيئة العامة للاتصالات، بالإضافة إلى الجامعة الأميركية في الكويت.

جاهزية المحطة الأرضية

تم التأكد من جاهزية محطة استقبال المعلومات والصور الأرضية في المبنى الشمالي من الكلية، لالتقاط إشارات (كويت سات 1) بعد وصوله إلى مداره حول الأرض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي