No Script

ولي رأي

خميس كمش خشم حبش... وحبش كمش خشم خميس

تصغير
تكبير

كنت أتوقع أن تنهض الكويت من عثرتها، ولكن يبدو أن ظني خاب، فالسلطات في حالة من الفوضى وعجز عن أي انجاز أو إصلاح... أعمار الحكومة الكويتية أصبح يوماً واحداً واليوم تتشكل كلعبة الكراسي الموسيقية، وسمو رئيس الوزراء في حالة من الحيرة... وزير يكلف ويخرج أو يستقيل من دون ابداء الأسباب...

أصبح لنا نسأل مَن هذا الوزير ومَن وزير هذه الوزارة، ناهيك عن المؤسسات الحكومية.

أما السلطة التشريعية فانحصر دورها بالطلب من الحكومة توزيع ما بقي من أموال الدولة وتسييل حتى استثماراتنا في الخارج وإسقاط القروض، حتى فقد الدينار الكويتي قيمته الشرائية في وقت ارتفعت فيه الأسعار من دون تبرير لهذا الارتفاع.

كل ذلك وسمو رئيس الوزراء في حالة من دهشة وحيرة... وغاب المجلس عن حماية حقوق المواطنين والبحث عن حلول لقضايا لا تهم المواطن مثل ما يسمى حقوق المقيمين في الكويت (البدون) أو إقراض ودعم دول لم نجد منها أي فائدة، بل دولة، ذقنا منها الأمرين ونكران الجميل.

وفي الصحافة الكويتية، وجدنا أن إعلانات التهنئة والتعزية والشكر، على الصفحات الأولى، أما هموم الوطن ففي الصفحات الداخلية.

أما الإعلام المرئي والمسموع فأكثر ما يبث إنتاج قديم بنسبة 90 في المئة عدا نشرات الأخبار من دون تفضيل أو إفاضة.

وللمرة الأولى في الكويت بدت تُذكر أسماء قضاة في قضايا تجاوزات.

***

إن كانت الحكومة جادة في الاصلاح والمحافظة على الهوية الوطنية وحل مشاكل التجنيس، فلا بد من اقرار مشروع إنشاء الهيئة العامة للجنسية واعطائها كل الصلاحية في فتح ودراسة الملفات المشبوهة الى جانب اعطاء المستحق الجنسية من دون تأخير او تسويف، وابعاد ملف التجنيس عن العبث السياسي والمساومات السياسية والسماح لمن يملك السلطة في تجنيس من يريد على حساب المستحق، واتاحة الفرصة للهيئة لفتح الملفات المزورة والمزدوجة...

انشاء الهيئة العامة للجنسية خطوة مستحقة لا تتقبل التأخير او التراجع لحل نهائي لملف الجنسية.

(ان اهل الكويت يحملون هماً وكابوساً كبيراً لا يمكن ان يترك او يسقط بالتقادم، ألا وهو كابوس من زور ملفات الجنسية وحصل على أهم وثيقة يفتخر بها اهل الوطن الصغير في مساحته الكبير في قلوبهم. ان الكويتيين مجمعون على تطهير مجتمعهم من الدخلاء الذين اخترقوه في فترة سوداء مرت من دون رجعة. فالكل يعتبرون انفسهم في جبهة واحدة ضد هذه الجريمة التي لا تغتفر مهما طال الزمن أو قصر).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي