حافظت على طابعها التراثي مع احتفالات «رأس السنة»

أسواق المباركية... ليالي الماضي الجميل

تصغير
تكبير

لم تغب أسواق المباركية عن احتفالات استقبال العام الجديد، واكتست حلة الفرحة الجديدة التي أضاءت ماضيها التليد، وسط حضور كثيف من مرتادي السوق من داخل وخارج الكويت.

وسادت أجواء من الفرح لحظة دخول السنة الجديدة، حيث أطلقت الألعاب النارية وسط الإضاءات الجميلة والحشود الغفيرة والجلسات المنتشرة في الساحات والأزقة القديمة، مع متابعة أمنية ساهمت في نشر الطمأنينة ونظمت حركة دخول وخروج السيارات.

ونشطت حركة البيع في المحال، ولاسيما أصحاب بيع البشوت والملابس الشتوية، إضافة إلى محال الحلويات والمطاعم الكويتية، ومقاهي الشاي والقهوة إلى جانب لوازم المخيمات ورحلات البر. وعلى الرغم من تنوع أوجه وأشكال الاحتفالات، فقد احتفظ السوق القديم بخصوصيته، وبقي متمسكاً بتراثه، رغم التحديات والمشاكل التي تعرض من إغلافات «كوفيد 19» والحريق الشهير في إبريل الماضي، وزحف الأنشطة التجارية الحديثة على حساب المحال التراثية.

فسوق الحريم ظل متمسكاً بطبيعته في طرق البيع واقفاً، لذلك سمي «سوق واقف». أما شارع الغربللي الذي يؤدي طريقه إلى أغلب أسواق المباركية، فقد ازدحم بالمارة، وكان لافتاً وجود ضيوف من دول الخليج العربي يقضون إجازة رأس السنة في الكويت، وحرص بعضهم التقاط صور لموقع الحريق كحدث مهم شهده العام 2022.

وفي مقهى الدلالوة والمقاهي القريبة منه، لم تختلف طقوس الاحتفال، حيث ظل مرتادو تلك المقاهي القديمة بعيدين عن أجواء الاحتفال، محتفظين بطبيعتهم اليومية في تبادل الأحاديث وشرب الشاي والقهوة بعيداً عن هموم الحياة اليومية.

وأمل عدد من أصحاب المحال أن يتم الالتفات الى أسواق المباركية، لمعالجة بعض المشاكل التي تعاني منها، أبرزها إيجاد حل جذري للصرف الصحي لمنع الروائح التي تخرج في بعض المواقع إلى جانب الانتهاء بسرعة من بناء تشيد المواقع التي دمرها الحريق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي