طفح المجاري ختم عاماً عصيباً التهمت النيران فيه أحد أسواق المنطقة

«المباركية»...سنة الاحتراق والغرق !

تصغير
تكبير

- سوق الحريم غرق بالماء ومرتادو مقهى الدلالوة وجدوا صعوبة في الوصول إليه
- نوافير على امتداد سوق «الخضرة» بعد تعطّل مجاري تصريف المياه
- مخالفات بحق بعض أصحاب المطاعم الذين يسكبون الزيوت في شبكات الصرف

ما بين أبريل وديسمبر 2022... عاشت منطقة أسواق المباركية القديمة، عاماً عصيباً كثرت فيه معاناتها، ولملمت على وقع أيامه جراحاتها.

ففيما لاتزال مواجع ذكرى الحريق الذي نشب في أجزاء من السوق القديم، حاضرة مع تأخر عمليات بناء وترميم ما خلّفه الحريق، جاءت أمطار أول من أمس لتغرق أراضي وممرات الأسواق، بعد أن طفحت مجاري تصريف الامطار، قبل أن تفزع الجهات المعنية وتسحب المياه وتعالج الخلل، لتعود الحياة إلى طبيعتها سريعاً.

فقد شهدت أسواق المباركية ليل الثلاثاء عاصفة الأمطار، التي أغرقت أجزاء من السوق القديم، في منظر غير حضاري، لاسيما ان هذه المنطقة تعتبر واجهة الكويت السياحية، كونها تستقطب كل من يزور الكويت، وهو الأمر الذي دفع ثلاث جهات حكومية، هي وزارة الأشغال وبلدية العاصمة والهيئة العامة للبيئة، إلى القيام بحملة تفتيشية على السوق أمس، حيث تم تحرير مخالفات بحق المخالفين، من قِبل الضباط البيئيين.

وجاءت الحملة التفتيشية نتيجة للآثار التي خلفتها الأمطار، وكشفت عن مخالفات من قِبل بعض أصحاب المطاعم الذين يسكبون الزيوت في شبكات الصرف الصحي، فشكلت كتلاً صلبة أدت إلى انسدادات مجرى تصريف المياه.

وفي تفاصيل «الليلة المطيرة»، تعرض جزء من سوق الحريم إلى غرق وتشكلت برك من المياه في وقت الذروة التي يشهدها السوق، الأمر الذي ضاعف من المشكلة، وخلف أضراراً لأصحاب البسطات.

وفي مقهى الدلالوة في شارع الغربللي، واجه مرتادوه مشاكل في الوصول إلى مكانهم المفضل، وتشكلت في المكان برك من المياه كانت محط تندر من مرتادي المقهى الذين نشروا صوراً للغرقة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي داخل سوق «الخضرة» تعطلت مجاري تصريف المياه، ما أدى إلى طفح وتشكلت نوافير من المياه المتدفقة على امتداد السوق، الأمر الذي دفع أصحاب المحال إلى إخراج المياه حتى لا تغرق محالهم الصغيرة.

وفي الساحة الترابية سقطت بعض الأشجار نتيجة كميات المطر القوية وأدت إلى عرقلة حركة السير موقتاً.

لكن بلدية العاصمة لم تقف مكتوفة الأيدي، ونزلت بكامل التجهيزات لمواجهة ازمة غرق السوق، وسحب كميات الأمطار والبرك التي تشكلت امام السوق القديم، لاسيما سوق الحريم الذي كان أكبر المتضررين.

وقال مسؤول في البلدية فضّل عدم ذكر اسمه، إن «الفنيين والفرق المساعدة بكامل معداتها نزلت بسرعة إلى أسواق المباركية لسحب كميات المياه التي تجمعت بسبب الأمطار»، مؤكداً أنه تم سحب المياه وعادت الأمور إلى طبيعتها.

وأشار إلى أن «الفرق واجهت صعوبات بسبب الكميات الكبيرة من الأمطار التي عجزت عن تصريفها الشبكات الارضية، نتيجة وجود عوائق ومخلفات كتل دهنية صلبة قد يكون أصحاب المطاعم سكبوها في شبكات الصرف الصحي وتجمدت».

وأضاف المسؤول أن السوق عاد إلى طبيعته بعد أن تمت معالجة جميع الآثار، ومن المنتظر أن يشهد إقبالاً كثيفاً لاسيما في عطلة نهاية الاسبوع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي