No Script

على الهواء

«جمعية الخريجين»... فقط في الكويت

تصغير
تكبير

نعم، لا توجد جمعية باسم «جمعية الخريجين»، إلّا في الكويت.

في الأربعينات كان عدد الخريجين لا يتجاوز عدد أصابع الكفين. لكن المسيرة التعليمية، مضت بحمد الله وملأت الآفاق، وتخرّج طلبة الكويت في جامعات عربية وأجنبية، إلى أن فتحت جامعة الكويت في 27 نوفمبر 1966، وكنت من الدفعة الأولى، قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية... واحتوت الدفعة الأولى على العديد من الزملاء الأدباء في رابطة الأدباء الكويتيين.

الآن وبعد ستة عقود، اتسعت نطاقات الدراسات في دول عربية، والشرق الآسيوية، بما فيها اليابان.

الخريجون في كل بيت، ومن الذين كانوا في المدينة القديمة العاصمة والقرى والبادية.

كلّمت الأستاذ الصديق إبراهيم ناصر المليفي، ذي الرئاستين، مجلة «العربي»، و«جمعية الخريجين»، وسألته، هل في الوطن العربي جمعية بهذا الاسم (الخريجين)؟

وعلى عادته، يجنح إلى قلة الكلام ويدعنا نهذر ونرغي ونعيد ونزيد... قلت له «ليس في العالم العربي جمعية باسم الخريجين عدا الكويت».

... كتبتُ في الستينات عندما كانت «الرأي العام» و«السياسة» من الإصدارات الأسبوعية ثم تحولتا إلى يوميتين.

في مجلة «النهضة» في أوائل السبعينات كتبتُ في 27 مايو 1972، ان اسم «جمعية الخريجين» لم يعد مناسباً مع تدفق الخريجين من كل حدب وصوب...

ولكي لا تنفرد الكويت بهذا الاسم، كلمتُ الأستاذ إبراهيم ومع علمي بقلة كلامه، اعتبرت أن كلمتي مجرد إيصال رسالة...

اسم «جمعية الخريجين» لا يوجد إلّا في الكويت وأسماء المنابر الثقافية كثيرة... ليس الاسم تجارياً حتى يتقادم ويجلب عملاءه... وعلى «ذي الرئاستين» أن ينظر في هذا الاسم... لقد انتفى بمعناهُ ودلالته.

اكتب هذه الملاحظة مع احترامي وتقديري لمن أيّدني... وخالفني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي