أما بعد...

«شكراً قطر»

تصغير
تكبير

في صيف عام 2018، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - حفظه الله ورعاه - حينما تسّلم سموه راية الدولة المستضيفة لتنظيم كأس العالم 2022 من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ممثل الدولة المستضيفة لمونديال كأس العالم آنذاك، «إن مونديال 2022 سيكون بطولة لكل العرب، وباسم كل العرب نرحب بالعالم كله في كأس العالم 2022 ونعدكم بنجاح المونديال حيث إن ثقتنا كبيرة بالشباب العربي».

وها نحن اليوم في دوحة قطر وبعد أن عايشنا أجواء أول بطولة كأس عالم تقام في الوطن العربي والاسلامي، بداية من حفل الافتتاح شهدنا التنظيم غير المسبوق والمُبهر من فعاليات مصاحبة لهذا المحفل الرياضي العالمي وبعد أن أسدل الستار عليه في حفل الختام من دون تسجيل أي شكاوى تُذكر او حالات احتجاج... فإن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على النجاح العظيم الذي حققته قطر الشقيقة باسم العرب بصفة خاصة واسم العالم بصفة عامة.

شكراً قطر والتي كأن حال لسانها يقول لأميرها:

فاقصد إلى قِمَمِ الأشياءِ تُدركُها

تجري الرياح كما رادت لها السُّفُنُ...

والحقيقة التي رسختها هذه النسخة أنه كان مونديال العرب بامتياز، حيث رفعت فيه قطر رأس العروبة عالياً، بفضل نجاح تنظيمها الخالي من الهفوات والأخطاء، وتكفل المغرب بحماية كبرياء وأنفة العرب التي ربما تم نسيانها، على مستوى رقعة الملعب بدخوله «المربع الذهبي».

لذلك في مونديال قطر، لم يعد لأحد التقليل من شأن الدول العربية تنظيماً وتنافساً، فقد أصبح العرب جزءاً من المنظومة الكروية التي ظلت لعقود حكراً على القارتين الأوروبية والأميركية، ولذلك أصبحت للدول العربية ابتداءً من نسخة دوحة الخير، وزنها الرياضي، فلا يمكن التلاعب بوجودها أو التشكيك في قدرتها في التنظيم والتنافس، بعدما حققته قطر والمغرب اللذان أسسا لشخصية رياضية عالمية تحترمها وتهابها كل دول العالم.

وأكد كل من جهته، أننا كعرب نستطيع أن ننجز ما ينجزه الآخرون، بل أفضل من كل الآخرين بملايين السنين الضوئية، ونحن قادرون على تحقيق حلم الفوز بالمونديال، إذا سادت النزاهة وتكافؤ الفرص.

ومن خلال زيارتنا وتشريفهم لنا بدعوة كريمة من وزارة الثقافة والرياضة، لمسنا روح التعاون والتعاضد والتكاتف، ليس من الجهات الرسمية واللجان المنظمة فحسب، بل وجدناها وشاهدناها في جميع المواطنين والمقيمين والزائرين في قطر الحبيبة والذين بدورهم رسخوا في هذه الأرض الطيبة، معاني الاصالة العربية والإسلامية من كرم الضيافة وحسن الاستقبال، فلهم منا جزيل الشكر وعظيم العرفان.

وصدق الشاعر حين قال:

تجري الرياح كما تجري سفينتنا

نحن الرياح ونحن البحر والسفنُ...

إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ

يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجنُّ...

فكل الشكر لـ:

صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر

سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني

سمو الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء

سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة

معالي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم

وباقة ورد خاصة لـ:

الأخ الفاضل حسين بن راشد الكبيسي، مدير مكتب وزير الثقافة والشباب والأخت الفاضلة هند محمد صقر، مديرة العلاقات العامة في وزارة الثقافة والشباب.

Twitter: @Fahad_aljabri

Email: Al-jbri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي