No Script

وجع الحروف

نهاية نهج الاحتواء...!

تصغير
تكبير

رئيس مجلس الوزراء يطلب لقاء النواب لـ «تنسيق الرؤى وتحديد الأولويات والخطوات... الاحتواء يُسابق التصعيد» وفي سياق الخبر ذكر أن هناك 4 تحفظات نيابية، و5 ملفات توافقية و4 ملفات خلافية («الراي» عدد الخميس الماضي).

خبر طيب لكن و... وأستغرب الاستعجال في التصعيد ولماذا نقدم على نهج الاحتواء؟!

إذا سلّمنا بأن نهاية نهج الاحتواء سترفع من الإنتاجية والتعاون بين السلطتين وهو ما نتمناه، لكن «مواري» الموضوع وثقافة بعض النواب تُشير إلى أنها امتداد للنهج النيابي السابق، وهذا ما أخشاه!

أود أن أسأل سمو رئيس مجلس الوزراء الآتي:

هل من بين الخطوات المقدم عليها «فتح باب الوزراء للنواب»؟ وعودة الواسطة فوق القانون وهو ما نرفضه جملة وتفصيلاً، وإن قيل بأن هناك فئات معيّنة قد تعرّضت للظلم، أليس جديراً بنا إعادة خدمة المواطن إلى سابق عهدها وبثوب جديد أشبه بدائرة المظالم ويأخذ كل ذي حق حقه!

هل تعتقد سموك أن الوزير وإن كان «فلتة/سوبر/داهية» سيُحقق الإنجاز وهو يعمل مع تابعين له بعضهم قيادي بالأصالة وأغلبهم بالإنابة؟

أين التعليم من الملفات؟ أين تطوير الرعاية الصحية؟ أين محاسبة المتسبّبين في سوء تنفيذ الطرق؟... إلخ.

هل تعتقد بأن الجموع سترفع القبعة لك، والمتابع يرى الكثير من القياديين قد قدموا استقالاتهم دون محاسبة ودون تعيين بدلاء لهم بالأصالة؟

هل تظن أن رؤية الكويت قابلة للتطبيق، وتتحوّل الكويت إلى مركز مالي؟

إذا كان يُقصد من نهج الاحتواء تجنب التصعيد فقط دون الخروج بحلول للقضايا التي تهم الشارع الكويتي، فإننا نظن بأنه نهج لن يوصل إلى نهاية إيجابية، فمجمل القضايا مسؤول عنها القياديون.

سمو الرئيس... تقبّلها مني بصدر رحب، فنحن نرى ما لا يراه القياديون من خلال معايشتنا للوضع ومجالستنا للنخب من فئات المجتمع الكويتي ومكوناته. النصيحة بجمل كما يقولون، والدين النصيحة فلا مصلحة نرجوها ولا أجندة مخفية نحملها.

إننا هنا نرسل وبإيجاز ما يراه المواطن البسيط، سواء كان من العامة أو الطبقة المثقفة التي جرى العرف بأن رأيها غير مقبول والأبواب مغلقة في وجهها.

الزبدة:

لنعمل وفق مسطرة محدّدة الأبعاد وواضحة الأهداف إستراتيجياً ويقوم عليها مجلس أعلى للتخطيط والتنمية غير مجلسنا هذا، ومن ثم يعرض الوزير على قيادييه الأهداف ليحققوها، ومن لا يحققها يتم إعفاؤه من منصبه.

نريد رؤية جديدة وأهدافاً جديدة تعود بالنفع على الوطن والمواطن لضمان ديمومة الرفاه وتحقيق الازدهار، والأوطان لا يبنيها إلّا مَنْ يحمل صفة «رجال دولة» أما مَنْ يصل للمنصب عبر «إذنك خشمك» فلن يستطيع حل مشكلة في مكتبه فما بالك بالقضايا العالقة... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي