No Script

أبعاد السطور

وزير التربية و«جمهوريات الرعب»!

تصغير
تكبير

أود من وزير التربية الدكتور حمد العدواني، أن ينتبه ويقرأ جيّداً هذه السطور حتى يكون على دراية بما يحدث في وزارته من «بلاوي زرقا» تقع في «جمهوريات الرعب»، التي هي إدارات بعض رياض الأطفال، من أجل إشعال الضوء في ظلمات تلك «الجمهوريات» النسائية في وزارته.

معالي الوزير، هل تعلم أن الظلم الإداري مستشر ومستفحل جداً داخل أسوار بعض إدارات رياض الأطفال؟ والظلم هناك يا معالي الوزير أشكال وألوان، وكله منافٍ للإنسانية ومنافٍ للقانون، وخذ على سبيل المثال، الابتزاز الدائم لمعلمات رياض الأطفال عن طريق التعسف واستغلال الصلاحيات الوظيفية لما يسمى (بند التعاون)، فالمعلمة التي لا تسمع ولا تطيع ولا تنصاع للرغبات المزاجية للمديرة أو الموجهة أو المشرفة الفنية من تلبية طلباتهن في تزيين مداخل الروضة والفصول المدرسية وتنظيفها وتأثيثها وإقامة حفلات الاستقبال للأطفال في بداية العام الدراسي، ودفع المصاريف الموسمية على المناسبات المتعددة من جيوب المعلمات، ومن لا تشارك من المعلمات في تلك الأمور... سوف يُستخدم ضدها (بند التعاون) بلا رحمة أو حشمة أو ضمير، فيتم الخفس في تقديرها السنوى نكايةً بها، وهذا الأمر يتكرّر كل يوم وشهر وعام، رغم أن قانون الخدمة المدنية لا يكلّف الموظف المدني أن يقوم بأعمال غير أعماله المنوطة به.

وأيضاً، يا وزير التربية، تلك الإدارات في وزارتكم تقوم بإجبار المعلمات بمهام المراقبة في وقت الفرصة، ومهام المناوبة الصباحية والمناوبة في نهاية الدوام، وهي أن تأتي معلمة رياض الأطفال المُناوِبة في وقت باكر جداً، لكيّ تقوم بالجلوس في غرفة الانتظار التي عادة ما تكون بالقرب من غرفة حارس المدرسة في مقدمة الروضة، حتى تستقبل الأطفال حين دخولهم، وتودعهم حين انصرافهم منها، فأي ظلم هذا وأي استعباد!

وأيضاً، يا وزير التربية، الكثير من إدارات رياض الأطفال تتعامل مع إجازات واستئذانات المعلمات بشكل مهين جداً، حيث إن هذا الحق للمعلمات يُسلب منهن بسبب عجرفة وسوء الإدارات، وبسبب جهل تلك الإدارات بالقانون! والمضحك أيضاً أن في تلك الإدارات حتى الإجازة الطارئة للمعلمة لا تستطيع أن تأخذها إلّا بإذن مُسبق! وهذا أيضاً من المخالفات القانونية الكثيرة!

معالي وزير التربية، إنّ سِلّم الترقيات والدرجات يحتاج منك لإعادة غربلة وتعديل، فهل يُعقل ألا تتم ترقية معلمة رياض الأطفال إلى مشرفة فنية إلا بعد مرور ما يقارب من 17 عاماً (!)، فبالله عليك هل هذا عدل ومنطق؟!

في نهاية المقال، أقول لوزير التربية اتقِ الله في بناتك وأخواتك المعلمات، وانتبه لمشاكلهن، واحرص أن ترفع الظلم عنهن، فلجميع المعلمات دور كبير جداً واستثنائي في خدمة هذا المجتمع وهذا البلد، خصوصاً معلمات رياض الأطفال لأنهن أول خطوات النور التي تحيط بأطفالنا باتجاه أُفق العِلم والحياة.

alrawie@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي