مرافق متهالكة وخدمات غائبة وطرق تالفة تهدد «نموذجية» المنطقة

«العمرية»... غزو ممنهج من العزّابية وانتشار للجرذان والكلاب الضالة

تصغير
تكبير

العمرية، تلك المنطقة النموذحية التي تأسست في العام 1966 في محافظة الفروانية والتي تتكوّن من 5 قطع والواقعة على الدائري الخامس تتعرّض اليوم الى غزو ممنهج من العزّابية بالاضافة الى سوء البنية التحتية وافتقادها للخدمات العامة والاماكن الترفيهية، وانتشار الجرذان والكلاب الضالة، تحت نظر المسؤولين الذين تصلهم الشكاوى، من دون أن يُحركوا ساكناً، وعدم متابعة نواب الدائرة الرابعة في مجلس الأمة والمجلس البلدي لقضايا مناطقهم.

«الراي» تسلط الضوء، ضمن جولاتها الاسبوعية على مناطق الكويت، على معاناة المنطقة، من خلال حضورها ضيفة في ديوان «الحرمل» بمنطقة العمرية، واستطلاع آراء أبناء المنطقة عن هموم منطقتهم، الذين سلطوا الضوء على أكثر ما تحتاجه المنطقة من خدمات، أو تعانيه من مشاكل، فكانت أبرز المشاكل تتمثل في فقدان المنطقة هويتها، بعد أن زحف العزّاب إليها من مناطق محافظة الفروانية الأخرى، كالجليب وخيطان والفروانية، حيث اشترى تُجار البيوت وحولوها إلى سكن استثماري، إضافة إلى تلف الشوارع التي أصبحت كلها حفراً ويتطاير الحصى من تحت إطارات السيارات.

ومن المشاكل التي يُعانيها الأهالي، وفق روايات رواد الديوانية، إغلاق المستوصف في أيام العطلة الأسبوعية والعطل الرسمية، الامر الذي يُكبّد المواطنين عناء المراجعة في مناطق أخرى أو في مستشفى الفروانية، كما لم يغِب ملف النظافة عن المشاكل التي سردها رواد الديوانية، وفي ما يلي التفاصيل:

خدمات صحية... متردّية


جرمان العجمي

أكد جرمان العجمي أن «شوارع منطقة العمرية تالفة منذ 2018، وتمت مخاطبة وزارة الأشغال عدة مرات ولم تُحرك ساكناً، حتى اصبحت الشوارع النموذجية كأنها (دبّاية) لا تصلح لمرور المركبات وتسبّبت بإتلافها».

وأشار العجمي الى أن «وزارة الصحة كأنها تريد من أهالي المنطقة ألا يمرضوا في العطلة، لأنها أغلقت المستوصف يومي الجمعة والسبت، وكذلك في العطل الرسمية، بالإضافة إلى نقل الأطباء الأكفاء منه إلى مناطق أخرى، وألغت بعض التخصصات مثل الأطفال والعيون»، مطالباً بعودة الاطباء والتخصصات الحيوية وفتح المستوصف 24 ساعة للتخفيف على الأهالي.

العزّاب... توطين ممنهج


سعد الحرمل

أوضح سعد الحرمل أن هناك «نقلاً وتوطيناً ممنهجاً للعزّاب للسكن في العمرية، التي اختلت تركيبتها السكانية وفقدت هويتها من 20 سنة تقريباً، وذلك نتيجة إسكان العزّاب عن طريق متنفذين من نواب وتُجار يقومون بشراء البيوت ذات المواقع والمساحات المناسبة، وهدمها وبنائها كشقق، وعلى مرأى البلدية ووزارة الكهرباء، مما أدى الى الضغط على خدمات المنطقة لتأجيرها على العزّابية».

وتمنى الحرمل على «محافظ الفروانية أن يُعيد للمنطقة رونقها، وينقذها من العزّابية، كما فعل الشيخ طلال الخالد عندما كان محافظاً للعاصمة، مع ضرورة محاسبة مسؤولي البلدية عن التقصير».

جرذان... وكلاب ضالة


مشاري المطيري

قال مشاري المطيري إن «العمرية أصبحت منسية ووقعت فريسة لانتشار الجرذان والكلاب الضالة التي ملأت المنطقة، وأصبحت تُشكّل خطراً على أهلها» مؤكداً أن «وزارة الصحة والهيئة العامة للزراعة غائبتان تماماً عن مكافحة ظاهرة الجرذان والكلاب الضالة التي تنقل الأوبئة، وتصرف الدول الأموال الكثيرة على مكافحتها، ونحن نصدّ عنها ولا نضع الحلول المناسبة لها».

الجهات المعنية... غائبة


تريحيب المطيري

رأى تريحيب المطيري أن «العمرية لم تلق الاهتمام من مسؤولى البلدية الذين يشرفون عليها، والدليل سوء نظافة شوارعها ومنح الرخص للبناء المخالف، وعدم مكافحة الكلاب الضالة، بالإضافة إلى أن مسؤولي إدارة مرور الفروانية لم يتعاملوا مع مخالفة الشاحنات التي تملأ مواقف مدارس وحدائق وشوارع العمرية، مما سبّب ازدحاماً كبيراً وبشكل يومي، وإزعاجاً ومشاكل للأهالي».

محطة وقود... وصالة أفراح


عبدالله البلوشي

سلّط عبدالله البلوشي الضوء على قضية «وجود أراض لأملاك الدولة غير مستغلة في المنطقة التي بحاجة إلى بعض الخدمات يُمكن استغلال الأراضي لها، مثل بناء محطة وقود متكاملة الخدمات، أو صالة أفراح، بعد أن أغلقت الصالة الوحيدة الواقعة خلف الجمعية التعاونية، وتحوّلت إلى مخزن للمواد الغذائية، وحرمت أهالي المنطقة من إقامة مناسباتهم بها، بالإضافة إلى إمكانية بناء مولات تجارية يستفيد منها أهالي المنطقة ومَنْ يرتادونها، لأن العمرية تقع على خطي الغزالي والخامس السريعين».

مرافق ترفيهية غائبة


بدر العدواني

انتقد بدر العدواني «تقصير جمعية العمرية في تقديم الخدمات لأهالي المنطقة، ومن أهمها عدم وجود مول تجاري كحال المناطق الأخرى، ولا صالة أفراح كما تمت إزالة فرع البنك الوحيد في المنطقة، من دون إيجاد البديل، بالاضافة إلى عدم إنشاء ممشى خاص لأبناء المنطقة، أو استغلال الحديقة العامة لإقامة برامج ترفيهية وأنشطة، ووضع ألعاب للأطفال بدل تركها للعزّاب وللأعمال المنافية للآداب العامة».

حديقة الحيوان... مصدر إزعاج ورعب


عبدالله الجرمان

تمنى عبدالله الجرمان «إيجاد حلول جادة لمشكلة التدفق الهائل للعائلات الوافدة من المغتربين والعزاب إلى المنطقة، حيث هرب العزّاب من جليب الشيوخ وخيطان إلى منطقة العمرية».

وأشار إلى أن منطقة العمرية تفقد مكانتها كمنطقة نموذجية، مطالباً النواب الذين يمثلون الدائرة الرابعة بوضع تشريعات تحافظ على خصوصية المناطق السكنية النموذجية. وأوضح أن «حديقة الحيوان أصبحت عالة على المنطقة، لابتعاث الروائح الكريهة منها، والازدحام الذي يسبّبه روادها في مدخل المنطقة والهروب المتكرر للحيوانات منها، وما تسببه من رعب لأهاليها».

مدارس متهالكة وفصول مزدحمة


حرمل الحرمل

طالب الشاب حرمل الحرمل بإنشاء مدارس جديدة لاستيعاب أعداد الطلاب في المنطقة، وخاصة بعد الزيادة السكانية الكبيرة التي شهدتها المنطقة، لتخفيف الزحام في الفصول الدراسية، مناشداً وزير التربية الالتفات إلى تجديد المدارس المتهالكة والقديمة في المنطقة التي تحتاج لصيانة جذرية من ناحية أرضيات الملاعب والتكييف ودورات المياه وبرادات مياه الشرب، بالاضافة إلى الاهتمام بالنظافة العامة في المدارس لقلة عدد عمال النظافة بها. وأشار إلى أن«الأطفال وشباب المنطقة محرومون من الأماكن الترفيهية والممشى الرياضي والكافيهات والملاعب كحال المناطق الاخرى».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي