الدورة الثانية من الجائزة أقيمت في «الفنون التشكيلية»

«إبراهيم الشطي للتراث الكويتي»... تنبض دعماً للفن التشكيلي

تصغير
تكبير

- سلمان: المسابقة مزيج من البهجة والحلم والأمل
- الشطي: الجائزة تخليداً لذكرى «الوالد» العطرة

ومازالت جائزة إبراهيم الشطي للتراث الكويتي المعاصر تنبض بالحياة في دورتها الثانية، دعماً للفن التشكيلي!

ففي مقر «الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية»، وتحديداً من قلب قاعة الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، حظي عدد من الفنانين والفنانات ممن فازت لوحاتهم بإجماع لجنة التحكيم، بالجوائز، في حفل أقيم مساء الاثنين تحت رعاية وحضور عضو شرف الجمعية قصي إبراهيم الشطي، إلى جانب شقيقه قيس وشقيقته المستشارة رزان، وبحضور الدكتور سليمان إبراهيم العسكري ورئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية رئيس اتحاد التشكيليين العرب ونائب رئيس الرابطة الدولية للفنون عبدالرسول سلمان.

«كبرى» و«تقديرية»

وانقسمت نتائج لجنة التحكيم، التي يرقبها 75 فناناً وفنانة، إلى قسمين: «كبرى» و«تقديرية»، أعلنها نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان سالم الخرجي بصفته أحد أعضاء اللجنة التي ضمت أيضاً الفنانين عبدالحميد إسماعيل وخزعل القفاص.

في فئة الجوائز الكبرى، حصلت الفنانة أميرة علي أشكناني على الجائزة مناصفة مع الفنانة عطارد توفيق الثاقب، فيما حصلت الفنانة سهير يوسف الزنكي أيضاً على الجائزة مناصفة مع الفنانة مي عبدالملك النوري. ونالت «الجائزة الفضية» كل من الفنانات تركية بتال السبيعي، وضحة عماش العجمي، نسرين أحمد نصاريان وآثار أحمد الأنصاري.

أما في ما يتعلق بالجوائز التقديرية، فحصل عليها الفنانون دلال بدر الشطي، حنان بدر الجويسر، تهاني بلال الخرافي، حسن سلمان المزعل وأحمد حعفر الحسيني.

«التراث نقطة ارتكاز»

وخلال الحفل ألقى عبدالرسول سلمان كلمة قال فيها: «التراث نقطة ارتكاز لمسؤولية فنية وثقافية بالنسبة إلى الفنان، ليعيد تنظيمه وترتيبه ودمجه على نحو مغاير في ضوء الأسلوب أو الطراز الفني المميز للفنان ليخرج في النهاية المنتج الفني الأصيل بعيداً عن التقليد».

وتابع: «المسابقة مزيج من البهجة والحلم والأمل صاغها فنانون في حالات شتى فيها متعة إيجابية، إذ استعان كل مشارك في هذا المعرض الكبير بالأشكال والألوان التي رسمها بعشق وإحساس، ويرمز فيها كل منهم إلى الإحساس بالحب مع المطر والضوء كأنها سيمفونية فنية تشكيلية تعزف قصيدة العشق للتراث يحتفظ بأصالته ويعمل في إطار معطيات هذا التراث».

وختم أن «الجمعية أصرت على إقامة هذا الحفل التكريمي والمسابقة التي شارك فيها 75 فناناً وفنانة عبروا فيها عن أحاسيسهم وانفعالاتهم،فيها مضامين عميقة للألوان والأفكار التي داعبت أحاسيسنا وخاطبت وجداننا وعزفت سيمفونية لونية».

«دعم مسيرة الفنون»

من جانبه، ألقى قصي الشطي كلمة باسم أسرته، أشار في بدايتها إلى أن والده «عُرف في الكويت بالمربي الفاضل والأديب والمثقف والمحب للتراث الكويتي والفنون، مثلما عرف بالمسؤول وأحد رجالات الدولة الذي خدم دولة الكويت أكثر من 50 سنة متواصلة عبر تبوئه العديد من المناصب في مجال التعليم والإعلام والديبلوماسية، وآخرها كمدير لمكتب حضرة صاحب السمو ووكيلاً للديوان الأميري».

وأضاف: «لقد كان رحمه الله مرجعاً لتاريخ نهضة الكويت وانتقالها من عصر ما قبل النفط إلى العصر الحديث، وصاحب ذلك اهتمامه بالعنصر الكويتي والمواهب الوطنية الشابة الواعدة في مجالات عدة. وكان من بين ذلك دعمه لمسيرة الفنون التشكيلية إبان عضويته في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتمثل ذلك في تنظيم العديد من المعارض للتشكيليين الكويتيين».

وأكمل: «تأتي جائزة (إبراهيم الشطي للتراث الكويتي) كمبادرة من أسرته تخليداً لذكراه العطرة، وإبقائها حية في ذاكرة الوطن الذي أحبه وأخلص في خدمته طوال حياته، وامتداداً لحرصه في الحفاظ على التراث الكويتي وتوثيقه ونقله للأجيال من أبناء الوطن»، متقدماً بالشكر للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية على احتضانهم للجائزة.

127 عملاً

تضمن الحفل في بدايته جولة من الحضور في أرجاء المعرض التشكيلي الذي ضمّ 127 عملاً فنياً، كما تم تقديم دروع تذكارية لأبناء الراحل في ختامه.

«تراث للأبناء والأحفاد»

لفت سلمان إلى أن المشاركين في المسابقة «حققوا صيغة ووحدة لثقافة نستطيع أن نعيشها. ولا شك أن أسلافنا يمتدون إلى آبائنا وأجدادنا ليصبح التراث الكويتي ممتداً في الزمن بلا نهاية ومتجدداً أو متغيراً ليصبح يوماً تراثاً لأبنائنا وأحفادنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي