«الموساد»: جهود مخابراتية «مضادة» كشفت سر كوهين في دمشق
في أحدث فصول الجدل الدائر حول كيفية انكشاف أمره، ذكرت المخابرات الإسرائيلية «الموساد» اليوم الاثنين أن عملية القبض على أحد أشهر جواسيسها، إيلي كوهين، وإعدامه في سورية، «كان بسبب جهود مخابراتية مضادة ناجحة، وليس لأنه تصرف بعدم احترافية».
وجندت «الموساد» كوهين، وهو يهودي هاجر من مصر إلى إسرائيل، وأرسلته سراً إلى دمشق، حيث عمل من عام 1961 إلى 1965.
وقبل اعتقاله، تمكن من نقل معلومات تقول إسرائيل إنه اتضح أنها كانت «حيوية» ضد القوات السورية في حرب عام 1967.
وقال رئيس «الموساد» ديفيد بارنيا، خلال افتتاح متحف عن كوهين، إن تحقيقاً في الآونة الأخيرة خلص إلى أن الجاسوس قُبض عليه «فقط لأن العدو اعترض عمليات إرسال له. ببساطة تم اعتراضه وتعقبه».
وأضاف بارنيا «هذه الآن حقيقة مخابراتية»، رافضاً النظريات القائلة بأن كوهين قد كشف نفسه للجانب السوري عن طريق إرسال رسائل كثيرة جداً، ربما تحت ضغط من قياداته، أو خالف التعليمات.
ومن بين المعروضات في المتحف الجديد آخر برقية لكوهين، والتي أرسلت يوم القبض عليه في يناير 1965، في شأن اجتماع للقيادة السورية العليا.
ودِين كوهين بالتجسس، وأعدم في دمشق في وقت لاحق من ذلك العام.
ورفضت سورية إعادة جثمان كوهين.